كمال بن إلياس الرومي
ابن الكلمكجي
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
کمال ابن الحاج إلياس الرومي الحنفي .
كان أول قاض تولى قضاء حلب في الدولة العثمانية . وكان يعرف بابن الكلمكجي. ولما تولاه وذلك في عام اثنين وعشرين وتسع مئة استولى عليه حب عمي الكمال الشافعي، فألزمه بنيابة الحكم ببابه على قاعدة مذهب الإمام محمد بن إدريس الشافعي ، رضي الله عنه ، فانقاد اليه مداراة ، بعد ما كان بيده قضاء حلب بالأصالة دون النيابة . وصار الناس يعرضون عليه أمور دعاويهم المشكلة التي يراد فصلها عند القاضي كمال الدين ليلاحظهم فيها عنده ، إذ يكن لهم الجسارة على الطائفة الرومية أول زوال الدولة الجركسية ، ولا عندهم الاطلاع على طبائعهم ، وكذا كانوا يعرضون عليه أمور الأوقاف والأملاك الحلبية . إذ فوض إلى القاضي كمال تفتيشها ، ليظهر مالا بينة عليه بملك لأحد، ولا وقف فيضط لجهة السلطنة ، فيرفع إليه تلك الأمور . ويعرفه بأحوال الناس من محق وغير حق ؛ بل كان يرسل وراءه في الليل أيضا كثرة فيسامره تارة و يسارره أخرى . ثم ألزمه بلبس الكسوة الرومية .
وكان أول قاض انفرد بقضاء حلب ، واستقل بعد تلك الدولة التي كان في آخرها بحلب ، وكذا بدمشق والقاهرة من المذاهب الأربعة فضاة أربعة . وكان بها في قرن الثمان مئة أيضا قاض واحد على ما ذكره الشيخ أبو ذر في تاريخه حيث قال نقلا عن ابن حبيب : « ولي كمال الدين عمر بن العديم الحنفي في سنة عشر وسبع منة رفيقا للقاضي الشافعي الأنصاري . ولم يعهد بحلب سوى قاض واحد من قديم الزمان وإلى الآن ، انتهى .
وكان القاضي كمال نهما متمولا مقداما على إجراء أحكام الشرع ، مهيبا ، كثير الخدم والحشم بلبس الحسن وهوى الوجه الحسن .
انظر كامل الترجمة في كتاب درر الحبب في تاريخ أعيان حلب للشيخ (رضى الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي).