قطلو بك بن محمد بن محمد العمري الحلبي ناصر الدين

ابن القطماوي

تاريخ الوفاة926 هـ
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا

نبذة

قطلو بك بن محمد بن محمد ناصر الدين العمري الحلبي المشهور بابن القطماوي. توفي في رجب سنة ست وعشرين  وتسعمئة وكان ممن ينتسب إلى عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه، وتولى على الزاوية القطماوية  بالحدادين بحلب المشروطة للطائفة الكازرونية .

الترجمة

قطلو بك بن محمد بن محمد ناصر الدين العمري الحلبي المشهور بابن القطماوي.
توفي في رجب سنة ست وعشرين  وتسعمئة  وكان ممن ينتسب إلى عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه، وتولى على الزاوية القطماوية  بالحدادين بحلب المشروطة للطائفة الكازرونية  فقيل إنه كان من ذرية منشئها الشيخ الصالح الحاج جنید بن عمر الأبوإسحاقي ، نسبة إلى الشيخ المرشد أبي إسحاق إبراهيم بن شهريار الكازروني ؛ وقيل لا.
وكان الأمير ناصر الدين ذا ثروة ومال ، وربما ليس الفرو والوشق ؛ إلا أنه كان مماجنا ، مزاحا ، مضحكا ، يقدح أهل المجلس في عرضه مجانا ، فلايبالي بقدحهم ، ويمزحون معه قبح المزح فلا بتأثر من قبيح مزحهم . وكذا يقدح في عرض من حضر من صحبه فلا يبالون بما منه ينالون ، وإن كانوا من رؤساء الناس .
وكانت له وقائع غريبة منها : أنه حلف ليطعمن فلانا فحما ، وفلان حاضر ليغيظه ، فاذا اغتاظ ضحك عليه ، فازداد غيظة فازداد عليه ضحكا ، فأضحك عليه الحاضرين ، تم تناساه مدة مديدة ثم حضر معه مجلس المخاديم الذين كانوا حاضرین مجلس الحلف و أحضر معه شيئا أسود مستطيلا ، محدد الرأس ، طيب الرائحة مموها بشيء من ورق الذهب ، وأخبر أنه دخل السوق فاشتراه بثمن زائد، وذكر أنه يسمی قلم بك ، وأن له كما ذ كر بائعه من الخاصية كذا و كذا و عبس وجهه في وجوه الحاضرين، ولم يضحك أصلا، فقال له المحلوف عليه : أعطني إياه ، فتمنع من إعطائه ، وسمح له باكل قطعة منه في وقت آخر ، وأظهر بخله عليه ، فصمم أن يعطيه إياه ، فأبى . ثم أذن له أن يأخذ من رأسه المحدود شيئا قليلا بفمه فان قليلة في النفع كثير . فأخذ فلم ير له مطعما !! ليرى له فيه مطعما ، فيكاد يمجه من فمه . فقال له : ابتلعه لتنال نفعه ، فابتلعه فقال : اشهدوا با خاديم أني أطعمته فحما ، وأنتي بررت في يميني يوم كذا فضحكوا وانشرحوا .
انظر كامل الترجمة في كتاب درر الحبب في تاريخ أعيان حلب للشيخ (رضى الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي).