قاسم بن محمود البيري الحلبي شرف الدين
ابن الصابوني
تاريخ الوفاة | 930 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
قاسم بن محمود القاضي شرف الدين ، البيري الأصل ، الحلبي الدار الشافعي ، المعروف بابن الصابوني .
ولي نيابة القضاء بمحكمة قاضي القضاة عز الدين محمد، المشهور بابن الحسفاوي وغيره، وجعل توقيعه : ( الحمد لله قاسم الأرزاق) ، فاتفق أن ناقشه بعض اعدائه في ذلك قائلا : إن أحد وجهي التورية ههنا كفر .
وأخبرني ولده الشمسي محمد أنه ولي قديما قضاء البيرة استقلالا، وكذا قضاء بيت المقدس ثلاث سنين ، ما أن كافله يومئذ من مماليك القاضي شرف الدين فباعه لسلطان الوقت فترقی عنده إلى أن صار كافل بیت المقدس ، فجذب سيده القديم اليه شكرأ لنعمته القديمة عليه .
توفي القاضي شرف الدين سنة ثلاثين [ وتسع مئة ] وكان قد سقط كثير من أسنانه ، فجمعها عنده في خرقة ، وأوصى أن تدفن معه .
وكان - رحمه الله تعالى - رئيسا سخيا ، يحفظ أخبار الناس وتواريخهم، ويحب والدنا ، ويحبه والدنا ، و يباسطه بالكلام .
ولما قدم حلب المقر المحبي ابن آجا - كاتب الأسرار الشريفة بالممالك الإسلامية ، في ركاب السلطان الغوري - سأل عن القاضي شرف الدين لأنه كان من خلانه في آخرين من الأكابر ، فقيل له : إنه قل ما بيده ، واستقر أمينا مصبنة مجاورة لمنزله ، فطلب من بعض المخاديم أن يحضره إليه ، ليجري، انعامه العامة عليه . فسأله عن الحضور ، فعزت نفسه عن الحضور ، فلم يتوجه إليه .
رحمنا الله تعالى وإياه رحمة واسعة وجمع بيننا تحت مستقر رحمته بمحمد صلى الله عليه وسلم أمين
انظر كامل الترجمة في كتاب درر الحبب في تاريخ أعيان حلب للشيخ (رضى الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي).