أبي علي بن الضراب الحلبي الشطرنجي

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
الفترة الزمنيةبين 400 و 500 هـ
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا

نبذة

أبو علي بن الضرّاب: الحلبي الشطرنجي الشاعر، شاعر مجود، كان بحلب، وكان يجالس سديد الدولة أبا الحسن بن منقذ، روى عنه أبو علي الحسن بن محمد بن الفضل الكرماني السيرجاني، وسمع منه بحلب، وقد ذكرنا روايته عنه في ترجمته.

الترجمة

أبو علي بن الضرّاب:
الحلبي الشطرنجي الشاعر، شاعر مجود، كان بحلب، وكان يجالس سديد الدولة أبا الحسن بن منقذ، روى عنه أبو علي الحسن بن محمد بن الفضل الكرماني السيرجاني، وسمع منه بحلب، وقد ذكرنا روايته عنه في ترجمته.
قرأت بخط القاضي أبي المكارم محمد بن عبد الملك بن أبي جرادة قال الشيخ أبو علي بن الضرّاب الحلبي يمدح العميد الرشيد شرف الملك أمين الحضرتين أبا سعد محمد بن منصور الأصبهاني:
خليلّي إن لم تسعداني على وجدي ... فلا تعذلاني ما شتت الهوى وجدي
تسومان مني سلوة بعد ما بدا ... لعيني لمع البرق بالأبلق الفرد
ولو كنتما خدني سهاد ولوعة ... وعند كما من لاعج الشوق ما عندي
لما لمتماني في الهوى ورثيتما ... لمن بات منه في جهاد وفي جهد
فهل نفحة من جوّ هند أسوفها  ... وقد عبقت أعطافها من ربى نجد
عليلة أنفاس إذا ما تنفست ... أتتك بأنباء عن البان والرند
لعليّ أن أطفي بها نار لوعتي ... إذا خطرت أو أن أكفّ بها وجدي
وكيف تكفّ النّار ناسمة الصّبا ... وما برحت بالريح ساطعة الوقد
أيا طللى هند سلام عليكما ... وإن هجتما لي الوجد يا طللى هند
فكم أرب قضّيته في رباكما ... وعيش تقضىّ في ظلالكما رغد
وخالية بالحسن حالية به تروح ... على وصل وتغدو على صدّ
من البيض يمتار الضحى من جبينها ... وجنح الدجى من فرعها الفاحم الجعد
إذا جال لحظ العين في حسن وجهها ... أبى الحسن فيه أن يقر على حد
وإن سحبت ريط  الدياجي لزورة ... وأبدت من الأشواق مثل الذي أبدي
فمن ريقها خمري ومن حسن لفظها ... سماعي ومن توريد وجنتها وردي
وفت لي ولون الرأس أسود حالك ... يروق فلما حال حالت عن العهد
لإن بيّضت رأسي السنون بمرّها ... لما هصرت فرعي ولا ثلمت حدّي
وما زلت ورّادا على كل خطّة ... اذا ما أنارت حلة للردى تردي
وأعرض عن شرب النمير وبي ظما ... شديد وذود  الهون يسرع في وردي
وإني إذا ما استفحل الخطب وانبرت ... زحوف الرزايا في طراد وفي طرد
لأركب أطراف العوالي إلى العلى ... وقد صح عندي أنه مركب مرد
وأركب حتفي والحياة شهيّة ... لها بين أنياب الأساود والأسد
ولو كان يجدي الاحتراز لعفته ... فكيف وما يغني فتيلا ولا يجدي
سأقري الفيافي الغر كل نجيبة ... تفرّ إلى الارقال من عنت الوخد
براها السرى حى تخيلت أنها ... حباب تلوى أو صليف من القد
تجزّى بخفاق النسيم عن الكلا ... وتغني بر قراق السّراب عن العدّ
وكيف ترود الروض والروض من يدي ... وتستام ورد الماء والماء في غمدي
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)