أبي بكر بن يوسف بن محمد الحكيم الرسعني

التقي

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
الفترة الزمنيةبين 550 و 650 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • بلاد الروم - بلاد الروم
  • حلب - سوريا
  • دمشق - سوريا
  • رأس العين - سوريا
  • مصر - مصر

نبذة

أبو بكر بن يوسف بن محمد الحكيم الرسعني: الملقب بالتقي، حكيم فاضل من أهل رأس عين، مهر في علم الطب، وشذا شيئا من الأدب، وتمول ودخل الى بلاد الروم، واتصل بخدمة علاء الدين كيقباذ بن كيخسرو وحظي عنده، واتخذ بها أملاكا كثيرة، ثم صار بعده مع ولده غياث الدين كيخسرو.

الترجمة

أبو بكر بن يوسف بن محمد الحكيم الرسعني:
الملقب بالتقي، حكيم فاضل من أهل رأس عين، مهر في علم الطب، وشذا  شيئا من الأدب، وتمول ودخل الى بلاد الروم، واتصل بخدمة علاء الدين كيقباذ بن كيخسرو وحظي عنده، واتخذ بها أملاكا كثيرة، ثم صار بعده مع ولده غياث الدين كيخسرو، ثم بعده مع ولده كيكاوس، وأرسله الى حلب الى الملك الناصر يوسف، وتوجه الى مصر الى الملك المعظم تورانشاه، ثم عاد الى مخدومه، ثم جاء رسولا الى الملك الناصر  وفي صحبته بنت علاء الدين زوج الملك الناصر، وأعطاه عطاء حسنا، وذلك في سنة احدى وخمسين وستمائة، وعاد الى الروم، ثم أرسله كيكاوس الى الملك الناصر فقدم حلب مجتازا، ونفذ الى الملك الناصر، ثم عاد، ثم قدم عليه رسولا حين طرق التتار بلاد الروم، فقدم دمشق، وأقام بها مدة، ثم عزم على التوجه الى مصر ليسير في البحر الى بلاد الروم، فسيره المصريون في البحر لإبرام الصلح بينهم وبين الملك الناصر، فقدم الى دمشق واستحلف لهم الملك الناصر ثم صعد الى مصر وحضر يمين صاحبها الملك المنصور للملك الناصر، ثم عاد الى دمشق فأقام بها مدة.
وعزم على التوجه الى مصر لانقطاع الطرق الى الروم، فورد قاصد من كيكاوس بكتاب الى الملك الناصر يطلب منه أن يوجه اليه الحكيم المذكور، وأخبرني القاصد المذكور أنه لو وصل اليه قتله، فخاف خوفا عظيما ومرض وكتب الى الفرنج بالساحل يطلب منهم أمانا على نفسه وماله، فأجابوه الى ذلك، وأقام مريضا أياما وتوفي بدمشق في شهر ربيع الاول بين سنة سبع وخمسين وستمائة، وأوصى أن يتصدق عنه بثلث ماله ويستفك منه أسارى، وأسند وصيته الى الامير جمال الدين موسى ابن يغمور.
ووصل رسوله الى الفرنج بالامان له بعد موته وأحضره اليّ، وكان الحكيم المذكور قد اجتمع بي مرارا، وكان حلو النطق دمث الاخلاق، وجرى بيني وبينه مذاكرات، وأنشدني عدة مقطعات من شعره أكثرها هجاء، فلم أكتب عنه شيئا، وأنشدني عماد الدين علي بن عبد الله بن التلمساني بحماة، قال: أنشدني الحكيم تقي الدين أبو بكر الرسعني لنفسه، وكتبها على باب شباك بالجوسق  بحماة:
انظر الى أثر الملوك ... يرعك منه الرونق
فالرسم بعد الظاعنين ... لسان حال ينطق
عمروا القصور وعمّروا ... وتجمعوا وتفرقرا
وتأبدوا زمنا بها ... ومضوا كأن لم يخلقوا
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)