عبد اللطيف جلبي بن حسين جلبي الآمدي ثم الحلبي الروشني الخرقة.
قطن حلب ، وأقام حلقة الذكر يجامعها الأعظم يوم الجمعة عند المحراب الأصفر المشهور بالحنابلة ، وكان خليفة أبيه ، وأبوه خليفة دده عمر ، ودده عمر خليفة السيد محبي الروشني الخلوتي ، إلا أن وفاته كانت ببلدته آمد سنة اثنتين وثلاثين [ وتسع مئة ] ، كما أخبرني بذلك ولده السيد فتحي جلبي.
ومن عجيب ماحكى لي بعضهم عن شيخ شيخ أبيه السيد يحيى أن امرأته أنكرت عليه ذات حين إجراء نظره على دده عمر دون ولدها منه ، فاعتذر لها ، فلم تقبل . فلما تكمل عنده دده عمر وبعثه إلى تبريز للإرشاد ناداه الشيخ بمحضر من امرأته ، فحضر من بعد المسافة إلى بين يديه . ونادى ولدها منه وهو ببلدة قريب منه فلم يحضر . فبعد ذلك جد ولده في السلوك ، فبينما هو في الخلوة، إذ ناداه بعض الملوك ، فحضر وهو في الخلوة مع الحلوة ، وأشار إلى أنه لو تكمله لحضر وحده ، لكنه بقي عليه مكثه بها . ولا أذن له في الخروج عنها ، فلم يسعه أن يطيع ولي الأمر إلا بالحضور وهو فيها ففعل . ولله در من قال : كل قطب يطوف بالبيت سبعا وأنا البيت طائفا بخيامي
انظر كامل الترجمة في كتاب درر الحبب في تاريخ أعيان حلب للشيخ (رضى الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي).
عبد اللطيف الآمدي: عبد اللطيف بن حسن، الشيخ الصالح الصوفي عبد اللطيف جلبي الآمدي الروشني الخرقة، كان خليفة عن أبيه حسن جلبي، وأبيه عن دده عمر، ودده عمر عن السيد يحيى الروشني الخلواتي. ذكره ابن الحنبلي لأنه قطب حلب، وأقام حلقة الذكر بجامعها، وذكر عن ولده فتحي جلبي أن والده توفي بأمد سنة اثنتين وثلاثين وتسعمائة رحمه الله تعالى.
- الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة -