محمد مير زاهد بن محمد أسلم الحسيني الهروي

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة1101 هـ
مكان الولادةالهند - الهند
مكان الوفاةكابل - أفغانستان
أماكن الإقامة
  • كابل - أفغانستان
  • هراة - أفغانستان
  • أكبر آباد - الهند

نبذة

محمد (مير زاهد) بن محمد أسلم الحسيني الهروي: باحث، له علم بالحكمة والمنطق. من فضلاء الأفغان. كان محتسب العسكر بكابل، وتوفي بها.

الترجمة

محمد (مير زاهد) بن محمد أسلم الحسيني الهروي:
باحث، له علم بالحكمة والمنطق. من فضلاء الأفغان. كان محتسب العسكر بكابل، وتوفي بها.
له كتب عربية، منها: (حاشية على شرح جلال الدين الدواني على تهذيب المنطق للتفتازاني - ط) و (شرح رسالة التصورات والتصديقات للقطب الرازيّ - ط) و (حاشية على شرح المواقف - خ) اقتنيتها، و (حاشية على الشمسية في المنطق - خ) وله (تفسير) بالفارسية  .

-الاعلام للزركلي-

 

 


 

القاضي محمد زاهد الهروي
الشيخ العالم الكبير العلامة القاضي محمد زاهد بن القاضي محمد أسلم الحنفي الهروي الكابلي أحد الأساتذة المشهورين في الهند، لم يكن له نظير في عصره في المنطق والحكمة، ولد ونشأ في الهند وقرأ العلم على والده وعلى مرزا محمد فاضل البدخشي، وكان مفرط الذكاء سريع الإدراك قوي الحافظة لم يكن يحفظ شيئاً فينساه فمهر في الفضائل وتأهل للفتوى والتدريس وله ثلاث عشرة سنة، ثم تقرب إلى شاهجهان فولاه تحرير السوانح بكابل في رمضان سنة أربع وستين وألف فاستقل به مدة طويلة، ثم ولاه عالمكير الاحتساب في معسكره وذلك في سنة سبع وسبعين وألف فأقام بأكبر آباد ودرس وأفاد بها مدة ثم استقال فولي الصدارة بكابل فسار إليها وصرف عمره في الدرس والإفادة.
له مصنفات متداولة وغير متداولة كحاشيته على شرح المواقف وحاشيته على شرح التهذيب للدواني وحاشيته على الرسالة القطبية في مبحث التصور والتصديق وهذه الثلاثة متداولة في المدارس، وله حاشية على شرح التجريد وحاشية على شرح الهياكل.
ومن فوائده ما قال في مبحث الوجود: والتحقيق أن الوجود بالمعنى المصدري أمر اعتباري متحقق في نفس الأمر وبمعنى ما به الموجودية موجود بنفسه بل واجب لذاته، وذلك لأن معنى كون الشيء اعتبارياً متحققاً في نفس الأمر أن يكون مصوفه بحيث يصح انتزاعه عنها، فههنا ثلاثة أمور: الأول المنتزع عنه وهو الماهية من حيث هي هي، والثاني المنتزع وهو الوجود بالمعنى المصدرين
والثالث منشأ الانتزاع وهو الوجود بمعنى ما به الموجودية، وهو الوجود القائم بنفسه الواجب لذاته لأنه ليس قائماً بالماهية لا على وجه الانضمام وإلا يلزم تأخره عن وجود الموصوف ولا على وجه الانتزاع وإلا يلزم حين انتزاع الوجود المصدري انتزاع آخر بل انتزاعات غير متناهية. ومنها ما قال في مبحث علم الواجب تعالى: اعلم أن للواجب تعالى علماً إجمالياً وعلماً تفصيلياً، أما العلم الإجمالي فهو مبدء للعلم التفصيلي وخلاق للصورة الذهنية والخارجية وهو العلم الحقيقي وهو صفة الكمال وعين الذات وتحقيقه على ما ألهمني ربي بفضله ومنه أن للممكن جهتين جهة الوجود والفعلية وجهة العدم واللافعلية وهو بحسب الجهة الثانية لا يصلح أن يتعلق به العلم فإنه بهذه الجهة معدوم محض فالجهة التي بحسبها يتعلق به العلم هي الجهة الأولى وهي راجعة إليه لأنه وجود الممكن هو بعينه وجود الواجب كما ذهب إليه أهل التحقيق فعلمه تعالى بالممكنات ينطوي في عمله بذاته بحيث لا يعزب عنه شيء منها ويعينك على فهم ذلك حال الأوصاف الانتزاعية مع موصوفاتها
فإن لها وجوداً يحذو حذو الوجود الخارجي في ترتب الآثار وهو منشأ الاتصاف وبحسبه الامتياز بينها وبين موصوفاتها، وأما العلم التفصيلي فهو علم حضوري بالموجودات الخارجية وبالصور الذهنية العلوية والسفلية فتأمل لعله يحتاج إلى تجريد الذهن وتدقيق النظر، وقد زدنا على ذلك في تعليقات شرح التجريد، انتهى.
توفي سنة إحدى ومائة وألف بمدينة كابل.

الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)