عبد الرحمن بن علي. الشيخ زين الدين المنوفي الشافعي .
كان يجلس هو والمحب محمود بن أجا بمركز العدول بحضرة حمام الدلبة ، فلما ولي قضاء الحنفية بحلب وقع بحكمته ، وكان شروطيأ عارفة بفنه ، ولكن حكي عنه أنه رفع إليه كتاب وقف مضمونه أن فلانا وقف كذا وكذا ، فبيته عنده ليلة ، موهما أن صاحبه صديقه وصاحبه ، وأنه يساعده في إثباته أو بتنفيذه . وكان في الباطن من طرف خصمه ، فأدخل ألفا قبل الواو العاطفة بحيث صار مضمون کتاب الوقف أن فلانا وقف إحدى الجهتين كذا أو كذا ، ثم دفع الكتاب إلى صاحبه ، وهو لا يشعر بما زاد فيه من الألف ، ثم أخذ من الخصم على هذه الفعلة القبيحة ألف درهم ، فصارت ألفه ألفا وقال له : إذا تخاصمت معه نبه الحاسم على أن كاتب الوقفية أبهم الجهة الموقوفة ليحكم ببطلان الوقفية .
مات بطرابلس وقد كف بصره بعد عام عشرة وتسع مئة.
انظر كامل الترجمة في كتاب درر الحبب في تاريخ أعيان حلب للشيخ (رضى الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي).