زفر مولى مسلمة بن عبد الملك

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
الفترة الزمنيةبين 75 و 175 هـ
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا

نبذة

زفر مولى مسلمة بن عبد الملك بن مروان: كان مع مولاه مسلمة بنواحي حلب، وهو أخو فاطمة بنت عبد الملك من الرضاعة، وحكى عنها، روى عنه ابنه راشد بن زفر.

الترجمة

زفر مولى مسلمة بن عبد الملك بن مروان:
كان مع مولاه مسلمة بنواحي حلب، وهو أخو فاطمة بنت عبد الملك من الرضاعة، وحكى عنها، روى عنه ابنه راشد بن زفر.
أخبرنا القاضي أبو نصر محمد بن هبة الله- فيما أذن لنا أن نرويه عنه- قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن قال: أخبرنا أبو محمد بن طاووس قال: أخبرنا أبو الغنائم بن أبي عثمان قال: أخبرنا أبو الحسين بن بشران قال: أخبرنا أبو علي بن صفوان قال: حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال: سمعت محمد بن الحسين يحدث بهذا الحديث، فلم أحفظه، فحدثني علي بن أبي مريم عنه قال: حدثني يوسف بن الحكم قال: حدثني راشد بن زفر مولى مسلمة بن عبد الملك عن أبيه قال: تناول الوليد بن عبد الملك يوما عمر بن عبد العزيز، فرد عليه عمر، فغضب الوليد من ذلك غضبا شديدا، وأمر بعمر فعدل به الى بيت فحبس فيه.
قال راشد: فحدثني أبي زفر، مولى مسلمة، وكانت فاطمة أرضعتها أم زفر، قال: قالت لي فاطمة: يا زفر فمكث ثلاثا لا يدخل عليه أحد، ثم أمر باخراجه، ان وجد حيا، قال: فأدركناه وقد زالت رقبته شيئا، فلم نزل نعالجه حتى صار الى العافية.
قالت: فقلت له يوما: انك قد عرفت الوليد وعجلته وخلقه، فلو داريته بعض المداراة! قالت: فقال لى: أحدثك يا فاطمة حديثا فاكتميه ما دمت حيا، قلت: نعم قال: لما حبسني أتاني تلك الليلة آت في منامي فقال لي:
ليس للعلم في الجهالة حظ ... انما العلم طرفة الاعضاء
فرفعت الى القائل رأسي، فإذا هو عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: فسلمت عليه في منامي فقال: ان الوليد جاهل بأمر الله، قليل الرعاية لحرمات الله، ولا يجمع بين ما وهب الله لك من العلم بأمر الله، مع ما حرمه من ذلك ليبين فضل نعمة الله عليك في العلم بأمر الله على كثير من جهله بأمر الله أحرى وأجدر أن لا يتركا جميعا، قال عمر: يا فاطمة ما أكاد أغضب إلّا كأني أنظر الى عبيد الله بن عبد الله قائما يخاطبني تلك المخاطبة  .
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)