عبد الله ابن الشيخ الفقيه المحدث عبد الرحمن بن اصفهان البزيني الشافعي.
صاحبنا وتلميذنا . أخبرني أنه من بزين : - بضم الموحدة ، وفتح الزاي ، بعدها مثناة تحتية ساكنة - : قبيلة " من قبائل الأكراد .
ولما دخل حلب سنة تسع وأربعين وتسع مئة لازمني في علم البلاغة مدة ، وانطلق لسانه بالعربية فيها في أقل من سنة ، بحيث لم يزل يقرر مراده بأفصح عبارة وأسرعها . وكان فاضلا ذکا کتب بخطه تفسیر ملا عبد الرحمن الجامي وطالعه .
وأخبرني أنه قرأ الصرف والعروض والفقه على أبيه ، والنحو عليه وعلى مولانا حسن العادي ، المقيم بسمرقند الآن . قال : وهو من محققي شوخي . والمنطق على ملا نصير الأسترابادي أخذه عنه بمدينة تبريز . والكلام على ملا علي الكردي الحوزمي- بزاي قبلها ساكن قبله حاء مهملة - .
ومع ما كان عنده من الذكاء لم يكن له حظ من فهم علم العروض ، حتى إنه شرع في قراءته علينا ، فصار يجري بيننا وبينه ما به يسوء خلقه من تكرير التقرير مع عدم وصوله إلى المراد . ثم كان يعود إلى دمائة الخلق كان ما كان لم يكن .
توفي ببلد القصير مطعونا سنة اثنتين وستين وتسع مئة .
انظر كامل الترجمة في كتاب درر الحبب في تاريخ أعيان حلب للشيخ (رضى الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي).