أبي الطيب بن يوسف بن أبي بكر الحلبي الشافعي المعروف" كأبيه بابن الخشاب .
قرأ قليلا على المحيوي بن سعيد الشافعي وغيره ، وزاحم مدرسي حلب ، فسعى على أخذ تدریس بها عند بعض قضتاها برشوة أو غيرها فعرض له إلى أن صار مدرسا ، بعد أن كانت بيده مشيخة التغري ورمشة ، فقيل القاضي الذي له عرض ، فلم يصب سهمه الغرض : لم عرضت له ؟ فقال : أحببت أن ينخرط في سلك المدرسين . فصار هذا مثلا سائر) ، يضرب في شان كل من تولى تدريسا لم يكن أهلا له .
ثم بذل مالا جزيلا كان ورثه من عم له في تحصيل منصب القضاء ببعض النواحي . وكتب رسالة لقاضي عسكر اناطولي استعان في تصحيحها وتحريرها بغيره ، فنال مراده ثم عزل . فسار إلى الباب العالي ، فيها هو به إذ تحسس فسمع أن قضاة عسکر آناطولي يكون قريبا لعبد الكريم زاده قاضي برسه . وكان يعرفه ، فبادر إلى السفر إليه ، وبشره ، فلما صار قاضي العسكر ولاه قضاء الرها.
انظر كامل الترجمة في كتاب درر الحبب في تاريخ أعيان حلب للشيخ (رضى الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي).