داوود بن أحمد بن سعيد بن خلف بن داوود الطيبي الواسطي

تاريخ الولادة547 هـ
تاريخ الوفاة617 هـ
العمر70 سنة
مكان الولادةالطيب - العراق
مكان الوفاةبخارى - أوزبكستان
أماكن الإقامة
  • بخارى - أوزبكستان
  • سمرقند - أوزبكستان
  • الطيب - العراق
  • واسط - العراق
  • حلب - سوريا

نبذة

داوود بن أحمد بن سعيد: ابن خلف بن داوود بن عثمان بن عزيزي الطيبي الواسطي التاجر من أهل الطيب مدينة بين واسط وخوزستان، من أعيان التجار الأخيار والنبلاء الكبار الجوالين في الآفاق، المعروفين بكرم الشمائل والاخلاق، كان شيخا حسنا بهي الخلقة حلو النطق، كثير البشر حسن المحاضرة له معرفة تامة بالتواريخ وأخبار الملوك والوزراء.

الترجمة

داوود بن أحمد بن سعيد:
ابن خلف بن داوود بن عثمان بن عزيزي الطيبي الواسطي التاجر من أهل الطيب مدينة بين واسط وخوزستان، من أعيان التجار الأخيار والنبلاء الكبار الجوالين في الآفاق، المعروفين بكرم الشمائل والاخلاق، كان شيخا حسنا بهي الخلقة حلو النطق، كثير البشر حسن المحاضرة له معرفة تامة بالتواريخ وأخبار الملوك والوزراء.

سمع ببخارى أبا المظفر أحمد بن الحسين بن أحمد بن محمد البغدادي الصفار وصدر جهان عبد العزيز بن محمد بن عمر بن مازه، وبسمرقند محمد ابن أحمد بن أبي سعد بن أبي الخطاب، وبواسط أبا الغنائم محمد بن علي بن المعلم الهرثي الشاعر وجماعة سواهم.
كتب عنه الحافظ حماد بن هبة الله الحراني، وكتبت عنه بحلب شيئا يسيرا من الحديث، وعلقت عنه مقطعات من الشعر، وسألته عن مولده فقال: ولدت في الطيب في الثاني عشر من رجب من سنة سبع وأربعين وخمسمائة، وقدم حلب مرارا.
أخبرنا داوود بن أحمد بن سعيد الطيبي بحلب قال: أخبرنا برهان الله والدين صدر جهان عبد العزيز بن محمد بن عمر- املاء- قال: أخبرنا أبو العباس أحمد ابن نصر قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي- املاء- قال: حدثنا الاستاذ شمس الأئمة أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الحلواني قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد الأزدي قال: حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد ابن أحيد بن حمدان قال: حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن بجير قال: حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري، ح.
قال عبد العزيز بن محمد: وأخبرنا تاج الاسلام أبو سعد السمعاني قال: أخبرنا الرئيس أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد العقيلي قال: أخبرنا أبو الفتح عبد الله بن اسماعيل بن أحمد الحلبي بحلب قال: أخبرنا أبو عبد الله عبد الرزاق بن عبد السلام بن أبي نمير الأسدي قال: أخبرنا أبو بكر محمد ابن الحسين بن صالح السبيعي قال: حدثنا أبو بكر الخضر بن داوود بن عبد الله البزاز بمكة قال: حدثنا زيد بن أخرم قالا: حدثنا حماد بن مسعدة- واللفظ للاسناد الأول- عن عمران القمي عن الحسن عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما زلت أشفع إلى ربي ويشفّعني وأشفع ويشفعني حتى أقول: أي ربي شفعني فيمن قال لا إله إلا الله، فيقول عز وجل: هذه ليست لك يا محمد إن هذه لي، فوعزتي وحلمي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله.
أخبرنا بهذا الحديث أعلى درجة الى أبي الحسن العقيلي عمي أبو غانم محمد ابن هبة الله بن محمد بن أبي جرادة، والشيخ أبو محمد عبد الرحمن ابن عبد الله بن علوان وولده القاضي أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن الطرسوسي قالوا: أخبرنا أبو سالم أحمد ابن عبد القاهر بن الموصول الحلبي قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد أبي جرادة العقيلي قال: أخبرنا أبو الفتح عبد الله بن اسماعيل بن أحمد الحلبي قال: أخبرنا أبو عبد الله عبد الرزاق بن عبد السلام بن أبي نمير الأسدي فذكره.
أنشدنا نجيب الدين داوود بن أحمد بن سعيد الطيبي التاجر- وكتبه إليّ بخطه- قال: أنشدنا أبو الغنائم محمد بن علي بن المعلم بواسط لنفسه:
يا صاحبيّ الهوى شديد ... ووعد سلطانه وعيد
فعللا بالمنى فؤادا ... قريب أطماعه بعيد
وخلياني فردا وحيدا ... أبكي عسى يرحم الوحيد
هوّن قتلي عليّ علمي ... أنّ قتيل الهوى شهيد
خذا دمي من ظباء نجد ... فلي علها به شهود
إن جحدت سفكه عيون ... فقد أقرت به خدود
غويت في الحب دون صحبي ... ويلي من منهم الرشيد
أهل الهوى لا الشقي منهم ... يعرف أمنا ولا السعيد
يا قاسيا ما وعى اشتكائي ... أصخرة أنت أم حديد
لان لك الصعب من قيادي ... وفي الهوى يخضع الجليد
يا من له عزة الموالي ... صبرا فقد ذلت العبيد
وحق دين الهوى يمينا ... آلى بها المدنف العميد
ما غيّرت عهدي الليالي ... فيك ولا حالت العهود
قالوا أتى العيد قلت أهلا ... إن جاء بالوصل فهو عيد
من ظفرت بالمنى يداه ... فكل أيامه سعود
وأنشدنا داوود الطيبي أيضا وكتبه لي بخطه قال: أنشدنا ابن المعلم لنفسه:
كيف تؤدي التحية الرسل ... ودون ليلى العسّالة الذّبل
أم كيف يلحى من بالغرام له ... دمع وسمع جار ومعتقل
هان علي العاشق الغرام فما ... يزيد منه الملام والعذل
نعم هي العيش للمحب وما ... في ذلك لامريّة ولا عدل
إن قربت فالسيوف مصلتة ... تبطل عنها ما يدّعي البطل
أو سمحت ضنّت الرماح بها ... فجودها لا متناعها بخل
عزّت فلو جاءت الصّبا سحرا ... تسأل عنها أجابها الأسل»
تعافها الأسد وهي آمنة ... خوفا فكيف المروّع الوجل
بلغني في سنة سبع عشرة وستمائة أن النجيب داوود الطيبي قتل ببخارى شهيدا بأيدي التتارحين هجموها.
وأخبرني أبو الفضل المرّجا بن أبي الحسن بن هبة الله بن غزال التاجر الواسطي أن داوود الطيبي هلك في فتنة التتار بنيسابور هو وأولاده رحمهم الله.
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)