الخضر بن عبد الله بن الخضر بن حلوان
تاريخ الوفاة | 568 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الخضر بن عبد الله بن الخضر بن حلوان:
روى عن أبيه عبد الله بن الخضر، وأبي سالم واصل بن محمد بن واصل المعري التنوخي، والأصفهسلار عبد المجيد الصوفي الهمذاني وأبي الحسن علي بن مقلد الدمشقي، وقدم حلب في سنة عشرين وخمسمائة فانني قرأت بخطه ما صورته:
دخلت معرة النعمان في سنة عشرين وخمسمائة، فقرأت كتابة على باب المسجد الجامع بها، وهي: يقول القاضي، وتمام الحكاية مذكورة في ترجمة أخيه.
وقرأت بخطه: وأخبرني الشيخ أبو سالم واصل بن محمد بن واصل المعري التنوخي رحمه الله قال: دخل القاضي أبو المجد محمد بن عبد الله بن سليمان معرة النعمان بعد ما جرى عليها من الخراب، وتفرق الاصحاب، فوقف على دار أخيه القاضي أبي مسلم وادع بن عبد الله بن سليمان رحمه الله، فكتب على حائط منها:
مررت بالدار وقد عط ... لت معالم منها وآثار
فقلت والقلب به لوعة ... محرقة والدمع مدرار
أين زمان بك قضيته ... وأين سكانك يادار
فأجابه ابن عمه القاضي أبو سهل مدرك بن سليمان، وكتب تحت الأبيات:
أجابت الدار على عيها ... ان سكوت الدار إخبار
أخنى على من كان بي ساكنا ... صروف أزمان وأقدار
وأرتجع العيش ولذاته ... معيرة والدهر دوار
وها أنا اليوم كما قد ترى ... مقفرة ما في ديّار
ومن خط الخضر أيضا قال: وحدثني الاسفهسلار عبد المجيد الصوفي الهمذاني وكان من مشايخ الصوفيه وظرافهم، سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة قال: خرجت من الري الى مزدغان فدخلت بعض مساجدها فاذا على حائط مكتوب:
اقتنع بقوت فإن المرء مرتحل ... من هذه الدار عريانا كما دخلا
وتحته مكتوب: كتبه طاهر بن سعد بن علي. ثم دخلت دمشق واجتمعت بالوزير كمال الدين رحمه الله، فأنشدته البيت فقال من أين سمعت هذا البيت فقلت: يا مولانا قرأته على مسجد بمزدغان فقال الوزير: هذا والله خطي، كتبته وعمري سبع سنين.
ونقلت ذلك من خط الخضر وقد أثبته في آخر آداب الغرباء لأبي الفرج الأصبهاني مع حكايات غيرها جعلها ذيلا على الكتاب، وتوفي سنة ثمان وستين وخمسائة أو بعدها فانني شاهدت بخطه تاريخ كتاب كتبه في سنة ثمان وستين وخمسمائة.
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)