أبو السعود بن أحمد بن محمد ، النحريري الأصل ، الحلبي ، الشافعي .
ولي نيابة الحكم بعزاز ثم بحلب ، ولم يكن الثناء عليه جميلا ، ثم عزل فتملك قاعة اليسرية التي كانت ملاصقة للمدرسة الخلوية ، وشرع في عملها قاسارية يسكن فيها المسلمون . فحسن في نظره الفاسد أن يجعلها خازنة للفرنج وقنصلهم لداع هم حملهم على ذلك هو أن يكونوا في قفا الحلاوية التي كانت قديما كنيسة" للنصارى أنشأتها هيلانة أم قسطنطين ، فقووه بمال أضافه إلى ماله لبلوغ قبيح آماله ، وجعلها على أسلوب أرادوه إلى أن سكنوه مع قنصلهم .
ووزینت مرة حلب، فزينوا باب هذه العمارة - خربها الله تعالى - وعلقوا على بابها أقمشة فيها صورة الصليب .
وفي هذا الزمان سكن الفرنج في بعض محلات حلب ، ولم يكونوا ليسكنوا من قبل إلا في بعض الحانات - ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
انظر كامل الترجمة في كتاب درر الحبب في تاريخ أعيان حلب للشيخ (رضى الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي).