روح الله بن عبد الله بن عبد القادر العجمي القزويني
تاريخ الوفاة | 948 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
روح الله بن عبد الله بن عبد القادر العجمي القزويني نزيل حلب.
كان بحانوت في سوق التجار ، فلما دخلت ديارنا تحت سلطنة السلطان سليم سنة اثنتين وعشرين وتسع مئة ، تقرب"، إلى دفتردارية إسكندر" جلبي بالهدايا والمدائح الفارسة ، وخدعه . فقد كان يقول : أنا جرثوم، الخدعة ، إلى أن ملك عقله ، ثم وضع كتابا ملمعا بالذهب والأخبار المختلفة ، مكتوبا بأحسن خط ، مجلدا أحسن تجليد باسم السلطان سليم ، وضمنه شيئا من مدائح الملوك السالفة بالفارسية ، وأدرج فيه من شعره شيئا وجعل مداره على أن في قوله تعالى (( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون إشارة" إلى ولايته ملك ديار العرب في السنة المذكورة ، بناء على أن الذكر يقبل بحساب الجمل بعد ترك اعتبار لامه لإدغامها في الذال حتى كأنها لم تكن إحدى وعشرين وتسع مئة . وهو قد ولي في السنة المذكورة ، فهو قد ورث أرض العرب بعد سنة إحدى وعشرين وتسع مئة .
ثم رفع الكتاب المذكور على لحن فيه وتبديل على يد إسكندر" جلبي فلم يفتح شيئا . ولما حكم فيه بتلك الإشارة ، أنشد يقول ما نصه ، مما رخص فصه:
فأرخت لسليم ذكره اربعا وأجري في بحر القرانات فلکه ومن عجب التاريخ مبدأ ملكيه يوافق قول الله خلد ملکه ثم لما كانت الدولة السلمانية وضع كتابا آخر باسم السلطان سليان وسماه : ( بالشمس المنير الأعظم ، في أسرار البدر المسير المعظم ) وزعم فيه أن الشيخ محيي الدين بن عربي هو الذي سماه بهذا في المنام ، وأن الله تعالى قيد اسم السلطان في قوله تعالى : (( إنه مین سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم )) . ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ! وادعى فيه أنه رأى الشيخ محيي الدين في المنام ، وبشره بالنفث الروحي من الروح السبوحي ، فقال له منشد :
كانك خضر" في محل تحل به حواليك ، تحبي بالفوائد دائما وأمره بوضع هذا الكتاب . وقبل وضعه ، كان قد وضع له كتابا آخر سماه ( بالحجج الساطعة البرهان )) وضمنه من كلام ابن عربي وغيره شيئا كثيرا من خواص الحروف والأسماء والأوفاق ، ما لم يكن يفهمه ، و نقل فيه نقولا غريبة ، منها : أن كنكة الحكيم هو الذي استنبط الأعداد المتحابة مع أن في الدرة الناصعة أن أفلاطون أول من بينها ..
ولقد كان كذابا أشر ، ألبس ما ألبس على الواسطة وبين ذي السلطنة حتى نال من ملحة حلب ما نال . نعم ، هو الذي سعى في عمارة الحوض الكائن خارج باب الفرج من مال السلطنة ، ولكن الله أعلم بخلوص عمله عن الرياء في ذلك ! ولطالما آذى الناس بغير حق ،إلى أن أخذه الله تعالى سنة ثمان وأربعين وتسع مئة . فسلم الناس من صدعه ومن خدعه.
انظر كامل الترجمة في كتاب درر الحبب في تاريخ أعيان حلب للشيخ (رضى الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي).