حيدرة بن أحمد بن عمر بن موسى الربعي الحراني أبي تراب

ابن قطرميز

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
الفترة الزمنيةبين 500 و 600 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا

نبذة

حيدرة بن أحمد بن عمر بن موسى: أبو تراب الربعي الحراني، ويعرف بابن قطرميز، رجل فاضل أديب شاعر، كان مبرزا في علم القرآن العظيم وله اطلاع على سائر العلوم وله شعر لا بأس به، كان منقطعا الى الأمير شرف الدولة مسلم بن قريش  ، جليسه ومحادثه، وانقطع بعده الى أبي سلامة مرشد بن منقذ، روى عنه مرشد.

الترجمة

حيدرة بن أحمد بن عمر بن موسى:
أبو تراب الربعي الحراني، ويعرف بابن قطرميز، رجل فاضل أديب شاعر، كان مبرزا في علم القرآن العظيم وله اطلاع على سائر العلوم وله شعر لا بأس به، كان منقطعا الى الأمير شرف الدولة مسلم بن قريش  ، جليسه ومحادثه، وانقطع بعده الى أبي سلامة مرشد بن منقذ، روى عنه مرشد.
قرأت بخط أبي المظفر أسامة بن مرشد بن منقذ في جزء كتبه لابن الزبير جوابا عن أسماء جماعة من الشعراء فكتب له في الجزء المذكور جماعة وشيئا من أشعارهم ليودعه في كتاب جنان الجنان.
وأنبأنا به أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي قال: أجاز لنا أسامة بن مرشد وقال: الرئيس أبو تراب حيدرة بن أحمد بن عمر بن موسى رجل عالم قد خاض في كل العلوم، ونال منها حظا جسيما، وبرز في قراءة القرآن وعلومه، ولم يكن مشتهرا بالشعر، وكان أقل فضائله، وليس هو من أهل الشام وإنما ورد إليه من الشرق خاطرا فتمسك به والدي أبو سلامة مرشد بن علي رحمه الله، وترك له ما اقترح، وقرأ عليه القرآن والنحو وعلم النجوم، وكان هذا الرجل يعرف بابن قطرميز وسبب ذاك أن رجلا من أماثل أهل الجزيرة يعرف بابن قطرميز تزوج والدته، وكان له ولد في عمر أبي تراب، فألزمه بقراءة العلوم وأبو تراب معه، فمهر أبو تراب وبلغ ما لم يبلغه ولده، واشتهر فنسب الى زوج أمه.
قال أسامة: شاهدت منه كتابا الى والدي رحمه الله يقول فيه: وقد كنت بحسن رأيه وبدوام علائه رضي البال بالغ الآمال، فحين علم الزمان ذلك من عيشتي الراضية رماني بسهام قاضية فأعادت الصفاء رنقا  والعذاب طرقا.
فلو كان قلبي كالقلوب أذابه ... فراقكم لكنه جلمد صخر
أقول إذا اشتد اشتياقي إليكم ... ودون لقائي مسلك فدفد  وعر
الى الله أشكو ما جنته يد النوى ... على مدنف أحشاؤه حشوها جمر
خليليّ مالي والليالي كأنما على ... الدهر من تفريق إلفتنا نذر
فوا لهفي حتام ألقاه عاتبا ... ووا اسفا كم أرتجي نفد العمر
فلو كان للأيام عهد عتبتها ... ولكنها الأيام شميتها الغدر
وحتى متى أدعو الزمان وأين من ... أنادي كأن الدهر في أذنه وقر
فإن كان لي زين الدولة الملك حافظا ... عهودي فما آسي على ما حمى الدهر
همام أعاد الدهر طوع إرادتي ... فليس له نهي عليّ ولا أمر
فتى شرّفته نفسه وجدوده ... وبيض المواضي والمثقفة السمر
وقال أسامة- ونقلته من خطه في الكتاب المذكور- وصنف لوالدي كتابا في النجوم سماه «المنهاج» أحسن فيه افتتحه بقصيدة لم أحفظ منها سوى هذين البيتين:
فأفّ من الحياة وأفّ مني ... فكم أغضي على قهر وقسر
فطورا في كفر طاب وطورا ... الى حرّان أنضيها وأسري
قال أسامة: وكان له أهل بحرّان وأهل بشيزر، فإن كان هذا المذكور هو الذي اشتمل عليه الرقم ووسم بأبي تراب الربعي فذاك، وإلا فما أعرف سواه.
قرأت في مجموع جمعه بعض أهل حلب قال: حيدرة بن أحمد ابن عمر بن موسى أبو تراب الربعي، من أهل الشرق، ورد الى حلب، ثم انقطع الى ابن منقذ، وكان عنده أنواع من العلوم، وذكر له الأبيات الرائية المرفوعة.
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)