الحسين بن عبد الواحد بن محمد القنسريني المقرئ أبي عبد الله

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
الفترة الزمنيةبين 350 و 450 هـ
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق
  • حلب - سوريا

نبذة

الحسين بن عبد الواحد بن محمد بن عبد القادر القنسريني: أبو عبد الله المقرئ النحوي، كان مقرئا مجيدا نحويا، وكان مقيما بحلب يفيد علم القراءات والعربية. قرأ على أبي الحسن أحمد بن رضوان وعبيد الله بن الليث.

الترجمة

الحسين بن عبد الواحد بن محمد بن عبد القادر القنسريني:
أبو عبد الله المقرئ النحوي، كان مقرئا مجيدا نحويا، وكان مقيما بحلب يفيد علم القراءات والعربية. قرأ على أبي الحسن أحمد بن رضوان وعبيد الله بن الليث.
قرأ عليه أبو المجد عبيد الله بن محمد بن عبد الباقي بن أبي جرادة، وجد جدي أبو الفضل هبة الله بن أحمد بن أبي جرادة، وصنف لجد جدي كتابا مفيدا في القراءات السبعة، سماه بالتهذيب وكتبه له بخطه، وهو الآن عندي، وقرأ عليه النحو أبو الفرج سعيد بن علي بن محمد بن السلالي بحلب في سنة ثلاثين وأربعمائة، فقد توفي بعد ذلك.
وأخبرنا بكتابه المسمى بالتهذيب شيخنا أبو اليمن الكندي في الاجازة قال: كتب إلينا أبو الحسن علي بن عبد الله بن أبي جرادة قال: أخبرنا أبي أبو المجد عبد الله قال: أخبرنا أبو عبد الله القنسريني.
أخبرنا عبد الواحد بن عبد الله ابن عمي عبد الصمد قال: سمعت جدي عبد الصمد بن عبد الله، ح.
قال عبد الواحد: وسمعت أبا الفتح يحيى ابن عم أبي أبي غانم محمد بن هبة الله قال: سمعت أبا غانم، قالا: كان القاضي أبو الفضل عبد الله بن أحمد يقرأ على الشيخ أبي عبد الله القنسريني فمضى الى منزله ليلة ليقرأ عليه وكانت ليلة مطيرة، فصادف الشيخ أبا عبد الله يقرأ القرآن، وكان يقرأ قراءة طيبة، فوقف بالباب يسمع قراءته ويلتذ بحسن قراءته وطيب صوته، والمطر ينزل على رأسه، ولم ير أن يقطع عليه قراءته حتى مضى أكثر الليل، وسكت أبو عبد الله فطرق الباب، ففتح له فرآه مبتل الثياب، فسأله عن حاله، فأخبره بالصورة، فعظم ذلك عليه، وقال له: كنت دخلت عليّ وكنت أقرأ لك الى الصباح.
قال عماي: وسافر أبو عبد الله القنسريني الى العراق فحضر بعض الشيوخ القراء ببغداد وأصحابه يقرءون عليه فجلس في أخريات الناس، فحين رأوه ازدروه واستبشعوا زيه، وأبو عبد الله ساكت، فلما فرغ أصحابه تقدم أبو عبد الله، وطلب أن يقرأ عليه شيئا، فقال له: اقرأ على بعض الطلبه الى أن تجود، ثم اقرأ عليّ، فقال أشتهي أن أقرأ عليك خمسا، فلم ير الشيخ أن يكسر خاطره، فأذن له، فلما قرأ، قال له: من أين تكون؟ قال: من الشام، قال له: لعلك أبو عبد الله القنسريني؟ قال: نعم فقام له الشيخ وأكرمه وأجلسه الى جانبه، وقال أنا أحق بالقراءة عليك، قال هذا أو معناه، قلت: وأظن هذا الشيخ المقرئ هو أبو الحسن ابن رضوان، والله أعلم.
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)