الحسن بن عبد الله بن الحسن بن عبد الرحمن ابن العجمي أبي علي

قطب الدين

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة588 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةحلب - سوريا
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا

نبذة

الحسن بن عبد الله بن الحسن بن عبد الرحمن بن طاهر بن محمد بن الحسين بن علي أبو علي بن العجمي، الملقب قطب الدين، أخبرني ابن عمي أبو الفضل هبة الله بن محمد بن أبي جرادة أنه حدث بحلب قال: وسمعت منه جزءا من الحديث مع بعض الطلبة للحديث بحلب.

الترجمة

الحسن بن عبد الله بن الحسن بن عبد الرحمن:
ابن طاهر بن محمد بن الحسين بن علي أبو علي بن العجمي، الملقب قطب الدين، أخبرني ابن عمي أبو الفضل هبة الله بن محمد بن أبي جرادة أنه حدث بحلب قال: وسمعت منه جزءا من الحديث مع بعض الطلبة للحديث بحلب، وكان أبو علي هذا له وجاهة بحلب وعنده فضل وأدب، وولي أوقاف المسجد الجامع وتمول وحج على طريق بغداد فاحترم من دار الخلافة. وصار في الطريق بينه وبين طاشتكين أمير الحاج مودة ومؤانسة ومكاتبة، ووقف على الفقراء وعلى أولاده وقوفا كثيرة.
أخبرني ولده بهاء الدين أبو القاسم عبد المجيد بن الحسن قال: سمعت والدي يقول أنه كان يقرأ القرآن في صباه بالمسجد الجامع، على رجل من القراء يقال له ابن الضريبة، وكان يقرأ معه أخوه أبو الفضل بن عبد الله بن الحسن، قال: وكان أخي ذكيا فطنا يحفظ سريعا، وكنت بطىء الحفظ واقف الخاطر حتى أنني تعبت أياما في حفظ قوله تعالى: «سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ » ولا احفظها فقال ابن الضريبة يوما: لا إله إلّا الله، هذا أخو أبي الفضل، فأخذتني الأنفة على نفسي وصغرت عندي لذلك، ودعوت الله أن يسهل عليّ حفظ القرآن، ثم اجتهدت حتى بلغ من أمري أنني كنت آخذ ستين آية وسبعين آية وأحفظها.
حدثني والدي رحمه الله قال: كان للقطب أبي علي بن العجمي جب فيه حنطة، في داره، فأمر بفتحه وبيع ما فيه من الحنطة، ففتح لتباع الحنطة عند تحرك السعر فوجدوا الماء في رأس الجب فوق الحنطة فجاؤوا إليه وأخبروه بذلك فقال: في سبيل الله، ثم نزحوا الماء، فوجدوه قد جرى من قناة إلى رأس الجب، ولم يصل منه الى الحنطة إلّا القليل، وفسد شيء يسير من الحنطة، فأخبر بذلك فقال: الحمد لله، وقد جعلته في سبيل الله، لا أرجع فيه، فأخذ ثمنه، وصرفه في ملك اشتراه بحلب، ووقفه على فقراء المسلمين.
وحدثني شرف الدين أبو حامد عبد الله بن عبد الرحمن بن الحسن بن العجمي قال: لما وقعت الفتنة بحلب بين السنة والشيعة، وهي الفتنة التي قتل ابن الخشاب بسببها، نهب الشيعة دار القطب ابن عمي بالقرب من الزجاجين، ونهبت دار الشيخ أبي يعلى بن أمين الدولة، وكانت بالقرب من دار القطب بالجرن الأصفر، وكان عنده أموال الأيتام بحلب مودعة، وكان القطب في القرية، فلما قتل ابن الخشاب وسكنت الفتنة ظفروا بشيء من الذهب المنهوب، فأرسله الوالي إلى القطب وقال له: هذا قد خلصناه من ذهبك فقال: قد نهبت دار ابن أمين الدولة، وفيها أموال الأيتام، ولا أتحقق يقينا أن هذا عين مالي، وأخاف أن يكون للأيتام فأرسلوه إلى الشيخ أبي يعلى فلا حاجة لي فيه.
أخبرني أبو القاسم عبد المجيد بن الحسن بن العجمي أن أباه توفي في ذي القعدة من سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، ودفن في داره التي انتقل إليها بعد النهب بالبلاط، فأقام بها دفينا إلى أن نقله ابن ابنه منها الى تربه جددت له ولابنه ظاهر باب النصر بالقرب من الهزازة  ، في سنة خمس وخمسين وستمائة.

بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)