الحسن بن زمام بن يوسف بن يعقوب الحديثي المعري الحلبي أبي علي
تاريخ الوفاة | 633 هـ |
مكان الولادة | حلب - سوريا |
مكان الوفاة | حلب - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الحسن بن زمام بن يوسف بن يعقوب:
أبو علي الحديثي المعري ثم الحلبي، أصله من حديثه بني سليمان، قرية من قرى معرة النعمان، وولد بحلب، ونشأ بها، واشتغل بالأدب، وسماع الحديث، وسمع معنا على مشايخنا: قاضي القضاة أبي المحاسن يوسف بن رافع بن تميم، وأبي هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي، وأبي محمد عبد الرحمن بن عبد الله ابن علوان، وأبي محمد عبد اللطيف بن يوسف البغدادي، وغيرهم وكان يورق حسنا وينظم شعرا لا بأس به.
كتب عنه أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الغريب عبد الله بن علي التميمي الموصلي شيئا من شعره وكان يحضر معنا كثيرا، ولم أسمع منه شيئا من شعره، لكنه كتب إليّ أبياتا من شعره، قرأتها بخطه يستعير مني كتاب المذيل لأبي سعد السمعاني وهي:
أيها السيد الامام فلان الدين ... يا ذا الانعام والاحسان
والذي نال من معاني المعالي ... أشرف الذكر بالسجايا الحسان
والذي فضله المفضل أسمى ... في سماء السناء من كيوان
والذي أيد الإله به مذهب ... فخر الأئمة النعمان
والذي لو رآه نجل هلال ... كان في بابه من الغلمان
والذي ليس مثله في البرايا ... في جميع الأوقات والأزمان
في علاء سام وفهم علوم ... مشكلات عصت على الأذهان
عبد نعمائك العميمة ... ينهي ما به من مذيل السمعاني
من غرام واف وشوق شديد ... وارتياح اليه منذ زمان
والى ما حكاه جرحا وعدلا ... عن رواة الحديث بالاتقان
والى ما حواه من سير الناس ... وما فيه من لطاف المعاني
فلعل الآراء زيدت علوا ... وجلالا ينمي ولا نقصان
يسعف العبد منه جزءا فجزءا ... كل ما مرّ أول جاء ثان
كتب الينا أبو البركات بن المستوفي من اربل قال: أنشدني- يعني- أبا محمد عبد الرحمن بن أبي الغريب عبد الله بن علي التميمي الموصلي الصقيل قال: أنشدني ابن زمام الحلبي لنفسه في غلام عليه قباء أخضر، وفي وسطه منطقة فضة.
عاينته لما تدرع أخضرا ... وله من الورق الأنيق نطاق
فظننته غصنا تفتح نوره ... وتكنفته بظلها الأوراق
توفي رفيقنا الحسن بن زمام بحلب سنة أثنتين أو ثلاث وثلاثين وستمائة.
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)