الحسن بن أحمد بن أبي الحسين الكاتب الديباجي المصري أبي علي
تاريخ الوفاة | 617 هـ |
مكان الولادة | مصر - مصر |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الحسن بن أحمد بن أبي الحسين:
أبو علي الكاتب الديباجي المصري، أصله من طرابلس، وولد بالديار المصرية ونشأ بها، واشتغل بالادب والعربية والكتابة، ونظم الشعر، وكان يكتب كتابة حسنة خطا ولفظا، وكتب الانشاء للملك الكامل أبي المعالي محمد بن بكر بن أيوب، وحظي عنده، وعلت منزلته، واعتمد عليه في أمر دولته، وكان سديدا عاقلا ذا رأى وسداد، ونباهة ورئاسة، ورد حلب رسولا الى الملك الظاهر غازي بن يوسف بن أيوب، روى عنه ولده أبو عبد الله محمد بن الحسن الديباجي شيئا من شعره.
أنشدنا أبو السعادات المبارك بن حمدان المعروف بابن المرحل قال: أنشدني أبو عبد الله محمد بن الحسن الديباجي قال: سمعت والدي ينشد لنفسه، وكان جالسا بين يدي الأسعد بن مماتي يلتمس منه توقيعا براتب له، فقال يخاطبه:
أثل وأثر في الانام مآثرا ... تبقى على الأيام موثر شرحها
وافتح دواتك لي ووقع إننى ... أتوقع النصر القريب بفتحها
قال: ومن شعره أيضا يمدح شرف الدين بن الأشرف بن الجبان من قصيدة أولها:
أما وسحر المقل ... وحسن ذاك الكحل
وورد خديه الذي ... صاغته أيدي الخجل
وما حوى ثغرك من ... ذاك الرحيق السلسل
لأخدعن في هواك ... رقية للعّذّل
أنبأنا الحافظ أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله المنذري قال: في ذكر من مات سنة سبع عشرة وستمائة في كتاب التكملة لوفيات النقلة: وفي ليلة الثامن والعشرين من رجب توفي القاضي الأجل، أبو علي الحسن بن أبي المكارم أحمد بن أبي الحسين، المنعوت بالموفق ابن الديباجي، الكاتب بدمشق، وكان فاضلا متأدبا وكتب الخط الحسن، وكتب في ديوان الانشاء الكاملي مدة، وتوجه رسولا الى الشرق وعاد فأدركه أجله بدمشق، وله شعر، ورأيته، ولم يتفق لي السماع منه وكتبت شيئا من شعره عمن سمعه منه .
كان قد بلغني أن الحسن بن أحمد الديباجي الكاتب توفي بدمشق في شهر رجب سنة سبع عشرة وستمائة أخبرني بذلك أبو السعادات بن المرحل، عن ولده أبي عبد الله محمد قال: وكان الملك الكامل يعتمد عليه في مهمات الامور، فحسده على مكانته الوزير يومئذ، وهو الصفي أبو محمد عبد الله بن علي بن شكر الدميري ودس اليه من سقاه سما فقتله في التاريخ.
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)