حسان بن الحباب بن الوليد القشيري الشطي أبي الندى

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
الفترة الزمنيةبين 400 و 500 هـ
مكان الوفاةحلب - سوريا
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا

نبذة

حسان بن الحباب بن الوليد القشيري: أبو الندى الشطي، شاعر متوسط الشعر، أعرابي وتندر له أبيات فائقة، من شعراء الأمير شبل الدولة أبي كامل نصر بن صالح بن مرداس  وممن وفد عليه الى حلب واجازه. روى عنه أبو عبد الله أحمد بن محمد الخياط الشاعر الدمشقي.

الترجمة

حسان بن الحباب بن الوليد القشيري:
أبو الندى الشطي، شاعر متوسط الشعر، أعرابي وتندر له أبيات فائقة، من شعراء الأمير شبل الدولة أبي كامل نصر بن صالح بن مرداس  وممن وفد عليه الى حلب واجازه. روى عنه أبو عبد الله أحمد بن محمد الخياط الشاعر الدمشقي.
أنبأنا أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي عن أبي عبد الله محمد بن نصر بن صغير القيسراني قال: أنشدني أبو محمد هبة الله بن الأكفاني سنة سبع عشرة وخمسمائة من خطه قال: أنشدني أبو عبد الله أحمد بن محمد بن الخياط قال: أنشدني الأمير حسان بن الحباب الكناني، وكان يعرف بشاعر آل صالح يخاطب نصر بن محمود:
ما لي الى أبي علي حاجة ... دون الأنام ولا له عندي يد
إلّا يد غمرت فكنت كواحد ... ممن يعان على الزمان ويسعد
قال القيسراني: وأنشدني ابن الأكفاني قال: أنشدني ابن الخياط قال:
أنشدني ابن الحباب لنفسه:
والله لولا قيود في قوائمنا ... من الجميل وفي الأعناق أغلال
لكان لي في بلاد الله مضطرب ... وفي الملوك لبانات وأشغال
لي حرمة الضيف والجار القديم ... ومن أتاكم وكهول الحي أطفال
أتيتكم وجلابيب الصبى قشب ... فكيف أرحل عنها وهي أسمال
قال القيسراني: والبيت الآخر أجود من بيت البحتري:
وشرخ شباب قد نضوت جديده ... اليكم كما ينضو الذي سمل البرد
قال: وكان ابن الحباب شاعر بدوي متأدب بالطبع، له أشعار مشهورة في بني صالح.
قلت: قول ابن الخياط: يخاطب نصر بن محمود، أظنه والله أعلم خطأ، وانما هو نصر بن صالح، وما أظن ابن الحباب بقي الى أيام نصر بن محمود، والذي يدل على ذلك قوله: «مالي الى ابن أبي علي حاجة» ، وابن أبي علي هو نصر بن صالح، وأبو علي كنية صالح بن مرداس، وكنية محمود بن نصر أبو سلامة  .
قرأت بخط أبي النجم بن بديع في جزء وقع إليّ من كتابه الذي جمعه في الشعراء ذكر فيه جماعة من شعراء حلب، وذكر فيه حسان الشطي، شاعر بني صالح، توفي بحلب وقد جاز ثمانين سنة، وقال فيه: متوسط الشعر، وندر له أبيات، وأورد له هذه الأبيات الأربعة التي ذكرناها: «بالله لولا قيود في قوائمنا» الى آخرها.
وقفت في مدائح نصر بن صالح التي جمعها أحمد بن خلف الممتع المعري على قصائد من شعره فيه، بخط الممتع، منها قوله:
قلب تصدع من وجد وبلبال ... وعبرة ذات تسكاب وتهطال
كأن دمعي وقد فاضت بوادره ... ماء الغمام جرى من روس أجبال
صد الحبيب الذي ما كنت أحسبه ... يصد فازداد تسهيدي وتعوالي
لئن نأى وسلا عني وأرقني ... فلست عنه وان سليت بالسالي
يا ليلة جمعتنا تحت حندسها ... وكشفت سترها من بعد اسدال
عودي علينا فقد عادت شقا ... وتنا وان جسمي من تذكارها بال
قال فيها:
قتالة لا تزال الدهر جانية ... لا تأتلي من هواني بعد إجلالي
خمصانة الكشح معطار منعمة ... كأنها ظبية بالأمعز الخال
تسلبي الحليم بألحاظ مفتنة ... مغنوجة كحلت من غير إكحال
تمشي اذا برزت من بيت جارتها ... مشي البخاتي في وعث وأوحال
تصغي إذا عذلت فينا فتهجرنا ... ذات الدلال ولا أصغي لعذال
يا من شغفت بها حتى ذللت لها ... كأنني مجرم يدعى الى وال
جودي علينا فقد جاد المليك لنا ... بمفضل عمنا منه بأفضال
ومما نقلته من خط الممتع من مدائح نصر بن صالح قول حسان بن الحباب أيضا من قصيدة:
شمس بألحاظ عينها ظبا البتر  ... مشهورة وكلت عيني بالسهر
فتانة فتنت قلبي إذا احتكمت ... في مهجتي فتناهت شدة الضرر
وورد الدمع في خدي تورد ما في ... صحن وجنتها الزاهي مع الخفر
ما قلب القلب في نار وأحرقه ... إلّا تقلب ما يبدو من الأزر
لهفي على دعص  رمل حاز مئزرها ... من تحت غصن كغصن البانة النضر
استودع الله قلبي يوم ودعها ... فقد نأى اذ نأت والروح، الأثر
لم أنسها والنوى حلت بساحتها ... وقد بدت بين أتراب لها غرر
بدت لنا بجبين كالهلال سنا ... من تحت أسود حلكوك من الشعر
ترنو بعيني لياح لاح قانصة ... فظل يرمقه من شدة الذعر
لما تراءت رأيت الشمس طالعة ... وقت الضحى ورأيت البدر في السحر
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)