أويس بك بن عبد الله الحنفي الدفتر دار بديار العرب كان عالما فاضلا متواضع طلق المحيا شديد التعصب لأبناء العرب حسن الاعتقاد فيهم ذا قدم في التفسير والحديث وكان من جمله المماليك لخدمة السلطان بايزيد بن عثمان وكانت في يده خزانه كتب يأتيه منها ما شاء ثم خرج من السرايا وصمم على تحصيل العلم فقرأ على جماعة منهم : شيخ زاده المفسر والشيخ برهان الدين إبراهيم الحلبي الحنفي خطيب عمارة السلطان محمد بالقسطنطينية وكان يثني عليه جميل الثناء ويصف الثاني منها بأنها مخلط ومنضبط ويميل معه الى انتقاد ابن عربي
وكان للوزير الأعظم إياس باشا ميل اليه وأخذ لبعض العلميات عنه
ولي من المناصب السنية أمانة القسطنطينية ودفتردارية التيمار بأنطولي ثم بروم إيلي ثم ولي في سنه948 دفتر دارية ديار العرب فباشرها أحسن مباشرة وأطلق من سجن السلطنه جماعة من العمال كانوا ايسو من الإطلاق بعد ان كفل عليهم وقسط عليهم الأموال فجبر قلوبهم وعمل ما فيه المصلحة لجهة السلطنة.
ولم يزل على فعل الخيرات الى أن مات مطعونا سنه 949 وتأسف عليه الحلبيون خاصتهم وعامتهم وأقفلت الأسواق للصلاة عليه و أطبق الناس على الترحم عليه وكان قد سئل قبيل موته تنقلك الى دمشق أو ندفنك بحلب فقال أبقوني بحلب فإن أهلها يحبوني.
انظر كامل الترجمة في كتاب درر الحبب في تاريخ أعيان حلب للشيخ (رضى الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي).