أزدمر بن عبد الله الجركسي المالك الاشرفي كافل المملكة الحلبية في دوله قريبه السلطان الملك الاشرف قايتباي دخل حلب في أبهة وتجمل وألبس القضاة والأمراء و اركان الدولة في الخلع وكان شجاعا سيء الخلق حضر الواقعه التي كانت بين عسكري السلطان قايتباي والسلطان بايزيد فدخل المعركة فضرب بسيف على انفه وفمه فسماه الناس بأزدمر الاشرم من يومئذ
وكان بحلب طائفه من العتاة الابطال يعرفون بالحوارنة في الدوله الجركسية وكانوا ذوي بطش وسفك دماء أعوان الظلمه كالاستادار حتى كانوا يقولون نحن نقتل فدانا ونعطي ديته معلاقا لأنهم كانو قصابين يأوون طرف باب المقام والقصييلة فوالبطشو ببعض أعوان أزدمر قصار يتبعهم ليقتلهم وحصروه مره بدار العدل فخشي شيخهم ابن سيرك من عاقبة الأم فامرهم ان يطردوه بالسلاح والحجاره ففعلوا فهرب الى العدل وقالبا زمر لمن تنادي لهم بالامان والاطمئنان والله لقتلوك وقتلوني ومتى يطمئنو تتبع واقتل فنادى ثم امسك منهم بعد مده طائفه وامر باحضارهم متى كان القضاة الأربعة عنده في يوم الموكب وكان منهم جدي الجمالي الحنبلي ولكن بحيث لا يرونهم وأمر الجلاد بقتلهم ليلبس على السلطان انهم قتلوا بالشرع في يوم الموكب بحضرة جميع القضاة فالتفت جدي فاذا احدهم قد ضربت عنقه فأغلظ له جدي القول وقام من مجلسه وقام باقي القضاة معه فحقنت دماء الباقين بسببه وكان يملك الف ملوك وانشأ بحلب خان بسوق الصابون وحمام بساحة باب المقام وتربة بقرب سعد الانصاري دفن بها زوجته وكان صالحا يخاف منها مع سطوته.
ومع شهامته كان يذهب الى الجديده فيشربوا الخمره بها وعاد منها مره وهو سكران فاضطرب.
انظر كامل الترجمة في كتاب درر الحبب في تاريخ أعيان حلب للشيخ (رضى الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي).