أسعد بن عبد الرحمن بن الخضر بن هبة الله التنوخي المعري أبي التمام

أبي المعالي الوجيه

تاريخ الولادة558 هـ
تاريخ الوفاة635 هـ
العمر77 سنة
مكان الولادةدمشق - سوريا
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا

نبذة

أسعد بن عبد الرحمن بن الخضر بن هبة الله بن عبد الواحد بن حبيش التنوخي: أبو التمام وأبو المعالي المعري الملقب بالوجيه أصله من معرة النعمان، وولد بدمشق ودخل حلب، حكى لي ذلك الحافظ محب الدين أبو عبد الله بن النجار عنه، وأخذ لي الاجازة منه، ولم يتفق لي منه سماع.

الترجمة

أسعد بن عبد الرحمن بن الخضر بن هبة الله بن عبد الواحد بن حبيش التنوخي:
أبو التمام وأبو المعالي المعري الملقب بالوجيه أصله من معرة النعمان، وولد بدمشق ودخل حلب، حكى لي ذلك الحافظ محب الدين أبو عبد الله بن النجار عنه، وأخذ لي الاجازة منه، ولم يتفق لي منه سماع، حدث عن اسماعيل الجنزوي وغيره، وروى عنه أبو عبد الله محمد بن يوسف البرزالي، وأبو حامد القوصي، وخرّجا عنه في معجميهما، وأخبرني القوصي أن مولده بدمشق في شهور سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، وذكر غيره في شوال منها، وكان شاعرا.
أخبرنا أبو التمام أسعد بن عبد الرحمن بن حبيش- إجازة كتب بها إلي- قال: أخبرنا أبو الفضل اسماعيل بن علي بن إبراهيم الجنزوي قال: أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر قال: أخبرنا أبو القاسم الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي قال: أخبرنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي قال: أخبرنا أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصاء قال: حدثنا عمران بن بكار قال: حدثنا أبو التقى عبد الحميد بن إبراهيم عن عبد الله بن سالم عن الزبيدي عن الزهري أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره عن أبي سفيان بن الأخنس بن شرف  أنه دخل على أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وهي خالته- فسقته سويقا، ثم قالت: يا ابن أختي توضأ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «توضأ مما مسته النار»  .
أجاز لنا الوجيه أبو التمام، وأنشد لنفسه مما كتب به الى العفيف محمد بن علي البالسي الى بالس:
خلّ لومي يا لائمي في البكاء ... كل داء رأيته دون دائي
نح معي ساعة على الربع إن الر ... بع أقوى من سادتي الكرماء
هول يوم الفراق مزق قلبي ... فرقا من شماتة الأعداء
لهف نفسي على الذين تولوا ... إذ تولوا بفطنتي وذكائي
فغرامي من بعدهم لي غريم ... ليس ينفك والسّقام ردائي
خيموا يوم بينهم في فؤادي ... وأقاموا في منزل البعداء
ليس آسي على الحياة لأني ... بعدهم في مراتب الشهداء
أنشدني أبو المحامد اسماعيل بن حامد بن عبد الرحمن القوصي قال: أنشدني الأمين وجيه الدين أبو المعالي أسعد بن عبد الرحمن بن الخضر بدمشق في شهور سنة أربع وستمائة لنفسه:
إذا ما دارت الأفلاك يوما ... بسعدك فهي تأبى أن تكادا
فمهما استطعت من خير فعجل ... به ما دمت تأمن أن تعادا
فكم من جمرة أمست سعيرا ... فلما أصبحت أضحت رمادا
وأنشدني أبو المحامد قال: أنشدني أسعد لنفسه لغزا في القلم:
وأصغر لا من علة فنعوده ... وليس به ما تشتهيه الشوامت
إذا رمت منه نشر كل فضيلة ... أتاك بها عن قدرة وهو صامت
أخبرني أبو عبد الله محمد بن يوسف البرزالي بحلب قال: في ليلة الجمعة ثالث صفر سنة أربع وثلاثين وستمائة توفي الوجيه أبو التمام أسعد بن عبد الرحمن بن هبة الله بن حبيش التنوخي، ثم إني وقفت بعد ذلك على معجم أبي عبد الله البرزالي وذكر فيه حديثا عنه، وقال: وتوفي هذا الشيخ في سنة خمس وثلاثين وستمائة ببستانه بقرية المزة.
أنبأنا أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري قال في ذكر من مات سنة أربع وثلاثين وستمائة، في كتاب التكملة لوفيات النقلة: ليلة الثالث من صفر توفي الشيخ الوجيه أبو التمام أسعد بن عبد الرحمن بن الخضر بن هبة الله بن عبد الواحد بن حبيش التنوخي، سمع بدمشق من أبي الفضل اسماعيل بن علي الجنزوي، وحدث عنه، وحدث بشيء من شعره ولنا منه إجازة كتب بها إلينا من دمشق.
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)