أسد بن جهور الكاتب

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
الفترة الزمنيةبين 200 و 300 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا

نبذة

أسد بن جهور الكاتب، وكان يتولى بحلب عملا، ومدحه البحتري، وله ذكر وكان ينسب الى الغفلة. قرأت في كتاب الصيد لأبي طالب محمد الخيمي البغدادي قال: وخبرني من حضر أسد بن جهور الكاتب يتصيد، وكان من شدة الغفلة على ما لم ير مثله.

الترجمة

أسد بن جهور الكاتب،
وكان يتولى بحلب عملا، ومدحه البحتري، وله ذكر وكان ينسب الى الغفلة.
قرأت في كتاب الصيد لأبي طالب محمد الخيمي البغدادي قال: وخبرني من حضر أسد بن جهور الكاتب يتصيد، وكان من شدة الغفلة على ما لم ير مثله.
وقال: رأيته وقد أطلق بين يديه باز على درّاجة، ودخلته الأريحية فركض في إثره حتى إذا كسرها استخرج سكينا من خفّه وأهوى بها نحو البازي فأمرها على حلقه ليذبحه، فصاح به البازيار فكف عن البازي وأخذ الدراجة وقال: كدنا نظلمه الشقي.
قال: وكان معنا فتى ينادمه ظريف شاعر، وكان لا يزال يبلى من غفلته عنه واستخفافه به على جهة السهو بكل عظيمة فأنشأ ينشدني:
أتيت بها مقبوحة الذكر سبّة ... تبثّ على مرّ الليالي وتربع
فإن كان عمدا ما أتيت فإنه ... لعمرك لؤم واجب ليس يدفع
وإن كان عن سهو وإفراط غفلة ... فأحضر منك الهالكون وأنفع
أنبأنا أبو محمد بن يوسف النحوي عن أبي الفتح بن السبطي قال أنبأنا أبو عبد الله الحميدي عن غرس النعمة محمد بن هلال بن المحسن بن المحسن بن الصابئ قال: وحدث أبو الحسن أحمد بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول التنوخي قال: حدثني أبي قال: حضرت أسد بن جهور، وكان شديد النسيان، عند عبيد الله بن سليمان الوزير، وهو يخاطبه في أمر من الأمور فيقول له: السمع والطاعة لأمر القاضي أعزه الله، وقد أنسي أنه الوزير، وكان الى جنب أبي العباس ابن الفرات، فغمزه أبو العباس وقال له: قال الوزير أعزه الله، فقال لابن الفرات: نعم أعز الله القاضي، فضحك ابن الفرات وقال: لست القاضي، فارجع الى صاحبك فقضّه.
قال: وكنت يوما عند أسد بن جهور وهو يكتب، فجفت دواته، فقال: يا غلام كوز ماء للدواة، فجاء الغلام بكوز ماء، فأخذه وشربه، ومضى الغلام بالكوز، وأخذ يكتب فلم تنكتب له، فقال: ويلك هات الماء للدواة، فجاء بشربة ثانية، فأخذها وشربها، ولم يطرح في الدواة منها، ثم كتب فلم تنكتب له، فقال: ويلك كم أطلب للدواة ماء ولا تحضره، فجاءه الغلام بشربة ثالثة، فأخذ يشربها فقال له: يا سيدي اطرح منها أولا في الدواة، ثم اشرب الباقي فقال: نعم نعم، وطرح في الدواة وكتب  .
أنبأنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد قال: أخبرنا أبو الحسن بن قبيس الغساني قال: حدثنا أبو بكر الخطيب قال: أخبرني علي بن أبي علي قال: أخبرنا محمد بن عمران المرزباني أن محمد بن يحيى أخبره قال: كان أبو مسلم الكجي وأسد بن جهور يتقلدان أعمالا بالشام فقال البحتري يمدحهما:
هل تبدينّ لي الأيام عارفة ... لدى أبي مسلم الكجي أو أسد
كلاهما آخذ للمجد أهبته ... وباعث بعد وعد اليوم نجح غد
لله دركما من سيدي زمن ... أجريتما من معاليه الى أمد
وجدت عندكما الجدوى ميسّرة ... أوان لا أحد يجدي على أحد
وقد تطلبّت جهدي ثالثا لكما ... عند الليالي فلم تفعل ولم تكد
لن يبعد الله مني حاجة أمما ... وأنتما غايتي فيها ومعتمدي
إن تقرضا فقضاء لا تريث وإن ... وهبتما فقبول الرفد والصفد
وفي القوافي إذا سوفتها بدع ... يثقلن في الوزن أو يكثرن في العدد
فيها جزاء لما يأتي الرسول به ... من عاجل سلس أو آجل نكد
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)