أحمد بن يوسف بن حسین بن يوسف بن موسی قاضي القضاة ، وشخ الإسلام شهاب الدين السندي مولدا ، الحصكفي و طنا ، العباسي نسبا ، الشافعي مذهبا الشهير بملا حاج
كان فيما بلغني عن الثقة إماما ، علامة ، كثير الورع ، والتواضع ، محمود السيرة في قضائه ، لا يخاف في الله لومة لائم ، أقام بتبريز اثنتي عشرة سنة بصدد تحصيل العلوم ، ولم يخرج فيها بوما الى میدانها ، وهو أعظم متنزهاتها ،
ثم ولي تدريس الجامع العمري بالجزيرة في أيام السلطان حسن بك المتوفي سنة اثنتين وثمانين و ثمان مئة ، ثم قضاء حصن کیفا ، مضافا اليه تدریس العادلية ، إنشاء الملك العادل أبي بكر أخي صلاح الدين الأيوبي ، والإفتاء بها ، وألف كتا منها : , تحفة الفوائد لشرح العقائد ، وهي حاشية على شرح التفتازاني العقائد النسفية ، ومنها : « کشف الدرر في شرح المحرر وهو شرح عزيز المثل ، التزم فيه ذكر خلاف الأئمة الثلاثة الباقية غالبا ، مع تنقيح المذهب وبيان خلاف الترجيح بين الرافعي والنووي ، وما عليه الفتوى ، وفرغ من تأليفه على ما وجدته بذيل المجلد الرابع منه في سنة اثنتين وثمانين وثمان مئة ومن طالعه جزم بطول باعه ، وكثرة اطلاعه ، وحشی :: شرح الطوالع ، وشرح كلا من لشاطبية ، وفصوص ابن عربي.
وتوفي وهو قاض بحصن کیفا سنة أربع أو سنة خمس وتسعين وثمان مئة ، ودفن بها عن سنة عالية بعد أن صلى عليه إمامة السلطان يعقوب بك ابن السلطان حسن بك وتولى غسله رفيقه القاضي كمال الدين ابن القاضي مومی قاضي الحنفية
أنظر كامل الترجمة في كتاب درر الحبب في تاريخ أعيان حلب للشيخ (رضى الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي).