أحمد بن محمود بن الحسين بن السندي أبي نصر
تاريخ الوفاة | 360 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أحمد بن محمود بن الحسين بن السندي بن شاهك بن زاذان بن شهريار:
أبو نصر بن أبي الفتح الكاتب المعروف، والده بكشاجم، من ولد يزدجرد، وقيل اسمه محمد وقيل الفتح، شاعر بن شاعر، كان مع أبيه بحلب، وروى عن أبيه كشاجم؛ روى عنه عبد الله بن أحمد الفارسي، وسماه محمدا وصالح بن إبراهيم بن رشدين المصري، وسماه أحمد، واتفقا على الكنية.
وقرأت بخط أبي الحسن الشمشاطي ان كشاجم وغلامه أنشدا لكشاجم أبياتا بحلب أنشداها بحلب أبا الصقر القبيصي، وأبا زكريا بن مبشّر، وسنذكرها إن شاء الله في ترجمته في المحمدين.
نقلت من خط صالح بن إبراهيم بن رشدين في مجموعه: كتب أبو نصر أحمد ابن كشاجم الكاتب الى أبي الفضل جعفر بن الفضل بن الفرات بهذين البيتين على تفاحة، وأنفذها إليه بعد أن أنشدني إياهما:
إذا الوزير تجلى ... للنيل في الأوقات
فقد أتاه سميّاه ... جعفر بن الفرات
وسنذكره أيضا فيمن اسمه محمد فيما يأتي إن شاء الله تعالى.
قرأت في جزء من الأجزاء الأخبارية التي جمعها أبو علي صالح بن إبراهيم بن رشدين لنفسه من نسخه منقولة من خطه، قال أبو علي صالح بن رشدين: أنشدني أبو نصر أحمد بن كشاجم لنفسه:
فديت من رؤيته علتي ... وداء قلبي وهي الشّافيه
يمرضني حتى إذا عادني ... أعادني في حالة العافيه
وعلى آخر الأجزاء قال أبو علي بن رشدين: أنشدني أبو نصر أحمد بن كشاجم هذه القصيدة في سنة خمسين وثلاثمائة في أبي بكر صالح بن علي الروذباري يمدحه وليس فيها حرف ينقط:
هل ممسك لومه امرؤ لاما ... أأسمع اللوم ساء ما ساما
لله در المدموع مسعدة ... ودر عصر الوصال لو داما
كم لوعة أودع الصدود وكم ... مؤكد الود صار صرّاما
واها لروح له مطاوعة ... أسلمها للحمام إسلاما
والله لولا الأهواء ما أوطأ ... الأسد كرام الرءوس آراما
آهلة هللوا طرارهم ... وأودعوا حسرة وآلاما
لولا هلال الأرواح مهملة ... لما أرادوا راء ولا لاما
أصاح حطّ الصدود كلكله ... وصار وصل الصدود إلماما
مهما عدا الدهر مدة ولعا ... لطالما الوصل دام أعواما
أعمل راحا مع الملاح ولا ... أعدم آل الإكرام اكراما
لم أعص أهل الاسعاد مسألة ... ولم أطع حاسدا ولوّاما
ما روّح الروح كالمدام ولا ... أطار هما عراك دهّاما
دع مدحهم ما حموك ودهم ... وامدح هماما سمحا وكراما
ما أمّه آمل لمكرمة ... إلّا رآه للمال هدّاما
ولا دعاه داع لملحمة ... إلّا دعا صارما وصمصاما
أسمعه وارد السماح كما ... أصمّ سمع اللوّام صماما
وقرأت في الأجزاء الأخبارية المنقولة من خط صالح بن إبراهيم: هجا أبو الحسن محمد بن هارون الأكثمي أبا الفرج وأبا نصر عبيد الله وأحمد ابني كشاجم بهذه الأبيات ولم يجيباه:
ابني كشاجم أنتما ... مستعملان مجربان
لو تكتبان لذا الزمان ... أمتّماه بلا زمان
مات المشوم أبو كما ... فخلفتماه على المكان
وقرنتما في عصرنا ... ففعلتما فعل القران
بغلاء أسعار الطعام ... وميتة الملك الهجان
يا طلعتي شؤم يظل ... الشوم منها في امتحان
فترجلا لا تقتلا بالش ... ؤم من لا تعرفان
توفي أبو نصر بعد موت كافور في حدود الستين والثلاثمائة.
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)