محمد بن محمد بن عبد الرحمن المصري جلال الدين

ابن سويد ملك المحدثين

تاريخ الولادة856 هـ
تاريخ الوفاة929 هـ
العمر73 سنة
مكان الوفاةأحمد آباد - الهند
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • زيلع - الصومال
  • أحمد آباد - الهند
  • الصعيد - مصر

نبذة

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن حسن جلال الدّين بن فتح الدّين بن وجيه الدّين الْمصْرِيّ الْمَالِكِي الْمَاضِي أَبوهُ وجده وَأمه أمة لِأَبِيهِ وجدته لِأَبِيهِ ابْنة الْفجْر القاياتي وَيعرف كسلفه بِابْن سُوَيْد. مِمَّن نَشأ فِي كنف أَبِيه فحفظ الْقُرْآن وَابْن الْحَاجِب الفرعي ولاصلي وألفية النَّحْو وَغَيرهَا.

الترجمة

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن حسن جلال الدّين بن فتح الدّين بن وجيه الدّين الْمصْرِيّ الْمَالِكِي الْمَاضِي أَبوهُ وجده وَأمه أمة لِأَبِيهِ وجدته لِأَبِيهِ ابْنة الْفجْر القاياتي وَيعرف كسلفه بِابْن سُوَيْد.  مِمَّن نَشأ فِي كنف أَبِيه فحفظ الْقُرْآن وَابْن الْحَاجِب الفرعي ولاصلي وألفية النَّحْو وَغَيرهَا، وَعرض على خلق واشتغل قَلِيلا عِنْد أَبِيه ثمَّ لما مَاتَ أقبل على اللَّهْو ومزق مِيرَاثه وَهُوَ شَيْء كثير جدا وتعدى إِلَى أوقاف وَنَحْوهَا، وَحدث نَفسه بِقَضَاء الْمَالِكِيَّة وَلَا زَالَ يتمادى إِلَى أَن أملق جدا وفر إِلَى الصَّعِيد ثمَّ إِلَى مَكَّة فدام بهَا ملازما طَرِيقَته بل كَانَ يذكر عَنهُ مَالا أنهض لشرحه مَعَ جرْأَة وإقدام وذكاء وتميز فِي الْجُمْلَة واستحضار لمحافظيه وتشقد فِي كَلِمَاته وَلما كَانَت هُنَاكَ فِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ لازمني فِي قِرَاءَة كتب كَثِيرَة كالموطأ ومسند الشَّافِعِي وَسنَن التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَمَا سردته فِي التَّارِيخ الْكَبِير وَحصل شرحي للهداية الجزرية وَبحث معي معظمه وَكَذَا سمع على الْكثير من شرحي للألفية بحثا وَغير ذَلِك من تصانيفي وَغَيرهَا وَلم يَنْفَكّ عَن الْحُضُور مَعَ الْجَمَاعَة طوال السّنة بل أدركني بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة فَحَضَرَ عِنْدِي قَلِيلا وَنسب إِلَيْهِ هُنَاكَ الِاسْتِمْرَار على طَرِيقَته وبالغت فِي كلا البلدين فِي إلفاته عَن هَذَا وَبَلغنِي أَنه توجه إِلَى الْيمن وَدخل زليع ودرس وَحدث ثمَّ توجه إِلَى كنباية وَأَقْبل عَلَيْهِ صَاحبهَا وَختم هُنَاكَ الشفا وَغَيره. وقبائحه مستمرة وأحواله واصله لمَكَّة إِلَى سنة ثَمَان وَتِسْعين.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.

 

 

الشيخ محمد بن محمد المالكي المصري
الشيخ العلامة محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن حسن المالكي المصري الشيخ جلال الدين بن وجيه الدين المدفون بأحمد آباد ويعرف كسلفه بابن سويد.
ذكره الشيخ عبد القادر بن النور السافر، قال: كان مولده في سادس عشر من شعبان سنة ست وخمسين وثمانمائة، وأمه أم ولد، ونشأ في كنف أبيه فحفظ القرآن وابن الحاجب الفرعي والأصلي وألفية النحو وغيرها وعرض على خلق، واشتغل قليلاً عند أبيه، وورث شيئاً كثيراً فأتلفه في أسرع وقت، ثم أملق وذهب إلى الصعيد ثم إلى مكة، وقرأ هناك على الحافظ شمس الدين السخاوي الموطأ ومسند الشافعي وسنن الترمذي وابن ماجة، وسمع عليه شرحه للألفية وغير ذلك من تصانيفه ولازمه مدة، ذكره السخاوي في تاريخه، قال: وكان صاحب ذكاء وفضيلة في الجملة واستحضار وتشدق في الكلام، وكانت سيرته غير مرضية، وإنه توجه إلى اليمن ودخل زيلع ودرس وحدث، ثم توجه إلى كنباية وأقبل على صاحبها، قال الشيخ جار الله ابن فهد: وقد عظم صاحب الترجمة في بلاد الهند وتقرب من سلطانها محمود شاه ولقبه بملك المحدثين لما هو مشتمل عليه من معرفة الحديث والفصاحة، وهو أول من لقب بها، وعظم بذلك في بلاده، وانقادت إليه الأكابر في مراده، وصار منزله مأوى لمن طلبه، وصلاته واصلة لأهل الحرمين، واستمر لذلك مدة حياة السلطان المذكور، ولما تولى ولده السلطان مظفر شاه وأخرج بعض وظائفه عنه بسبب معاداة بعض الوزراء فتأخر عن خدمته إلى أن مات، ولم يخلف ذكراً بل تبنى ولداً على قاعدة الهند فورثه مع زوجته، ولم يحصل لابنته في القاهرة شيء من ميراثه لغيبتها، انتهى.
ونقل الآصفي في ظفر الواله عن السخاوي أنه قال في الضوء اللامع: وجمعت له أربعين حديثاً عن عشرين شيخاً، سميته الفتح المبين الهاني لعلو سند ملك المحدثين القاضي جلال الدين الكناني، وقرظها لي جماعة من مشايخه ممن يطلب النفع منه له ولي نظماً ونثراً فأرسلتها له، فابتهج بها وحدث بما فيها وأحسن إلي بسببها، واستمر على جلالته إلى أن مات سلطانه محمود وتولى ولده مظفر شاه، فتوقف معه بواسطة وزيره محمد مجد الدين المسند العالي خداوند خان الايجي وخرجبعض وظائفه منه، قال: وكان له من محمود ولاية جزية سائر ملكه، فتأخر عن الخدمة إلى أن مات، انتهى.
وكانت وفاته على ما صرح به الآصفي سنة تسع وعشرين وتسعمائة بأحمد آباد فدفن بها.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)

 


وفيهَا توفّي الْعَلامَة مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن حسن بن جلال الدّين بن فتح الدّين بن وجيه الدّين الْمصْرِيّ الْمَالِكِي وَيعرف كسلفه بِابْن سُوَيْد أَبَا حمد آباد من كجرات وَدفن بهَا وَكَانَ مولده فِي سادس شهر شعْبَان سنة سِتّ وَخمسين وَثَمَانمِائَة أمه أم ولد وَنَشَأ فِي كنف أَبِيه فحفظ الْقُرْآن وَابْن الْحَاجِب الفرعي والأصلي والفيه النَّحْو وَغَيرهَا وَعرض على خلق وأشتغل قَلِيلا عِنْد أَبِيه وَورث عَنهُ شَيْء كثير فأتلفه فِي أسْرع وَقت ثمَّ أملق وَذهب إِلَى الصَّعِيد ثمَّ إِلَى مَكَّة وَقَرَأَ هُنَاكَ على الْحَافِظ شمس الدّين السخاوي الْمُوَطَّأ ومسند الشَّافِعِي وَسنَن التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَسمع عَلَيْهِ شَرحه للألفية وَغير ذَلِك من تصانيفه ولازمه مُدَّة
ذكر السخاوي فِي تَارِيخه قَالَ وَكَانَ صَاحب ذكاء وفضيلة فِي الْجُمْلَة واستحقار وتشدق فِي الْكَلَام وَكَانَت سيرته غير مرضية وَأَنه توجه إِلَى الْيمن وَدخل زيلع ودرس وَحدث ثمَّ توجه إِلَى كيناية وَأَقْبل عَلَيْهِ صَاحبهَا
قَالَ الشَّيْخ جَار الله بن فَهد رَحمَه الله وَقد عظم صَاحب التَّرْجَمَة فِي بِلَاد الْهِنْد وتقرب من سلطانها مَحْمُود شاه ولقبه بِملك الْمُحدثين لما هُوَ مُشْتَمل عَلَيْهِ من معرفَة الحَدِيث والفصاحة وَهُوَ أول من لقب بهَا وَعظم بذلك فِي بِلَاده وأنقاد لَهُ الأكابر فِي مُرَاده وَصَارَ منزله مأوى لمن طلبه وَصلَاته وأصلة لأهل الْحَرَمَيْنِ الشريفين وَاسْتمرّ كَذَلِك مُدَّة حَيَاة السُّلْطَان الْمَذْكُور وَلما تولى وَلَده السُّلْطَان مظفر شاه أخرج بعض وظائفه عَنهُ بِسَبَب معاداة بعض الوزراء لَهُ فَتَأَخر عَن خدمته إِلَى أَن مَاتَ قَالَ وَلم يخلف ذكرا بل تبنى ولدا على قَاعِدَة الْهِنْد فورثه مَعَ زَوجته وَلم يحصل لابنته الَّتِي بِالْقَاهِرَةِ شَيْء من مِيرَاثه لغيبتها رَحمَه الله تَعَالَى
سنة الْعشْرين بعد التسْعمائَة 920 هـ
وَفِي سنة الْعشْرين حصل مطر عَظِيم فِي مَدِينَة زبيد وَمَا حواليها حَتَّى اشْتبهَ وَقت صَلَاة الْجُمُعَة على النَّاس وفاتت صَلَاة الْجُمُعَة معظمهم من الْمَطَر وَعدم رُؤْيَة الشَّمْس وَكَانَت صَلَاة من صلى مِنْهُم ذَلِك الْيَوْم بالأجتهاد
وفيهَا أَيْضا بعد أَيَّام حصلت بِمَدِينَة زبيد مطرة عَظِيمَة جدا كأفواه الْقرب وعقبتها ريح شَدِيدَة كَادَت تقلع الْبيُوت وأشفق النَّاس من ذَلِك وَنَفس الْوَادي نفسا عَظِيما وسْقا أَكثر الأَرْض وأخرب مِنْهَا كثيرا حَتَّى قيل أَن بعض الرَّدْم الَّذِي بناه السُّلْطَان الْملك الظافر من أَسْفَل قَرْيَة مسلب ويمانيها شعثه السَّيْل وسال بِخلق كثير يزِيدُونَ على الْمِائَة وَمَات أَكْثَرهم وسال بدواب كَثِيرَة تنيف على ألف دَابَّة من الأبل وَالْبَقر وَالْغنم وَالْحمير مَاتَ أَكْثَرهَا وَحصل برد مَاتَ بِهِ جمَاعَة وَسلم مِنْهُ جمَاعَة بعد أَن أَصَابَهُم لفح مِنْهُ ولانت الاسعار وَوجد الطَّعَام بَعْدَمَا كَاد يعْدم
-النور السافر عن أخبار القرن العاشر-لمحي الدين عبد القادر بن شيخ بن عبد الله العيدروس.