أحمد بن عبد الغني القشيري الحموي تاج الدين
تاريخ الولادة | 592 هـ |
تاريخ الوفاة | 622 هـ |
العمر | 30 سنة |
مكان الوفاة | حماة - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أحمد بن عبد الغني القشيري الحموي:
الملقب بالتاج، ابن بنت الشيخ أبي سعد النحوي الحموي الضرير، شيخنا، وكان أبوه عبد الغني من أهل المغرب، وكان ولده هذا أحمد شاعرا مجيدا فاضلا، وكان مقيما بحماه عند جده لأمه أبي سعد النحوي، وقدم الى حلب في محاكمة شرعية.
روى لنا عنه شيئا من شعره عفيف الدين عبد الرحمن بن عوض المعرّي، ووصفه لي بالذكاء وحدة الخاطر، وجودة الشعر.
قال: وكان ناظما ناثرا فاضلا عروضيا، نحويا، حسن المحاضرة، رقيق الحاشية لطيف المعاشرة، وصنف كتابا في العروض، ومات ولم يبلغ ثلاثين سنة.
أنشدني عفيف الدين عبد الرحمن بن عوض قال: أنشدني تاج الدين أحمد بن عبد الغني حفيد الشيخ أبي سعد النحوي لنفسه يرثي شمس الدين محمد بن علي بن المهذب، وكان غرق بحماه في العاصي عند مسجد ابن نظيف، وكان صديقا له، فأسف عليه، وقال فيه يرثيه:
لتبك العيون الجامدات محمدا ... فقد أبلت الأيام حسن شبابه
غريب غريق أدركته شهادة ... تخفف عن أهليه عظم مصابه
كريم أسال البحر من سيب كفه ... فلذ له أن مات تحت عبابه
وأنشدني عبد الرحمن بن عوض المعري قال: كتب إلي أحمد بن عبد الغني لنفسه، ثم أنشدنيها بعد ذلك:
ما بين خيف منى إلى الجمرات ... فمواقف الحجاج من عرفات
ظبيات أنس يقتنصن الأسد بال ... ألحاظ أفديهن من ظبيات
عارضننا بالمازمين سوافرا ... عن أوجه بالورد منتقبات
ونحرننا عوض الأضاحي فاغتدت ... أبداننا تجزى عن البدنات
منها:
أمعرة النعمان بعدك مل من ... جسمي الضنا وسئمت طيب حياتي
أترى يساعدني الزمان فأرتوي ... من عذبك السلسال قبل مماتي
ما بين ثغرتها وباب كفيرها ... رام يصيب مواقع الثغرات
يا صاحبيّ خذا بثاري واعلما ... أني قتيل جفونه الغنجات
قال لي عبد الرحمن بن عوض: توفي أحمد بن عبد الغني سنة اثنتين وعشرين وستمائة بحماه.
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)