نذير بن محمد بن قربان على بن عبد الله الداغستانى الدركيلى الالتوني

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
الفترة الزمنيةبين 1308 و 1357 هـ
مكان الولادةدركيلي - داغستان
مكان الوفاةدركيلي - داغستان
أماكن الإقامة
  • أغاجوول - داغستان
  • تارغو - داغستان
  • دركيلي - داغستان

نبذة

هو الشيخ العالم العلامة حبر الفهامة فريد أوانه ووحيد زمانه الفقيه المؤرخ الاديب السالك المؤذن الكاتب الداعى الى الله نذير بن الحاج محمد بن قربان على بن عبد الله الداغستانى الدركيلى الالتونى الشافعى الاشعرى. ولد رحمه الله فى قريته دركيلى سنة 1891 ميلادية.

الترجمة

ترجمة المؤلف نذير الدركلي

    هو الشيخ العالم العلامة حبر الفهامة فريد أوانه ووحيد زمانه الفقيه المؤرخ الاديب السالك المؤذن الكاتب الداعى الى الله نذير بن الحاج محمد بن قربان على بن عبد الله الداغستانى الدركيلى الالتونى الشافعى الاشعرى.

ولد رحمه الله فى قريته دركيلى سنة 1891 ميلادية.

   كان رحمه الله تعالى عالما فقيها وناقدا بصيرا أخذ العلم اولا عن أبيه ثم عن العلامة المشهور أبو سفيان الغزانيشى السفلي والشيخ العالم غزانوف الكبدانى وجمال الدين الكربدخكنتى وغيرهم من اعلام عصره، وكان صاحب الهمة العلية وصاحب خط الجيد وله اليد الطول فى العربية والباع الواسع فى العلوم الاسلامية، هاجر من قريته دركيلى الى قرية تارغو واستوطن بها الى ان ناله المنية، وله كتابْ خانا وقد كان جمع من الكتب العزيرة العربية والتركية ويقال من الثقاة انه كان فى كتابْ خاناته أكثر من الف مجلد من الكتب.

    وله تأليفات كثيرة منها هذا الكتاب النفيس "نزهة الاذهان فى تراجم علماء داغستان" قال بعض العلماء زمانه: انه - نذير- اول من ألف من تراجم علماء وادباء هذا القطر الاسلامى بهذه الأسلوبة، ومنها كتابه الذى ألفه فى الرد على الملاحدة الدهريين باثبات الدلائل التوحيدية وبيان محاسن الدين الاسلامى وسماه "جواب اهل الايمان فى الرد على اهل الطغيان"، ومنها كتابه "مرآت الزمان فى تاريخ داغستان" ومنها رسائل البحثية التى وقعت بينه وبين القاضى محمد التارغولى وقد كتبه رسالة مستقلة وسماه "الرد المسدّد فى شبهات القاضى محمد" وله ايضا آثار علمية وتقارير فقهية.

    وكان رحمه الله مؤذنا فى قرية تارغو ثم قاضيا برهة من الزمان وكان ابوه الحاج محمد ايضا عالما اديبا قارئا سالكا فى الطريق وكان قاضيا فى قرية أغاجوول، وكان ابوه قد تزوج امرأة من نساء كبدان فولدت له نذيرا واخاه أبو سعيد وكان ايضا عالما قارئا وكان مؤذنا فى قرية تارغو وكان صيتا حسن الصوت.

    وكان نذير رجلا وسط الخلق وحسن الخلق ذو ذكاء وفطانة وقد ترقى فى العلوم الاسلامية كالحديث والفقه والتجويد والتاريخ والنحو والمنطق الى اعلى الترقية، وكان يعلم اللغة العربية والتركية والدركية والروسية.

   كان رحمه الله لا يتكلم بما لا يعنيه، وكان يترك الحديث بعد العشاء كما هو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الا بحديث الاخرة.

    وقد عاش رحمه الله وما جمع لغده من المال راضيا برزق يومه، وكان رحمه الله كعابر سبيل فكان كثير ما يرحل من بلد الى بلد ومن قرية الى قرية يزور مشاهد الصالحين وقد زار مزار قرخلار مشهد الصحابة والتابعين رضى الله عنهم اجمعين، وكان يعبد الله ويحصل العلوم ما دام حيا، وكان يحتذى بحياة واخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان اكثر ما يذكر ويعمل به حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك" فها هو اخذ من صحته وحياته فعلم وعمل بعلمه ودعى الى الله ورسوله والف ما الف من تأليفاته فرضى الله عنه وارضاه واسكنه فى جنانه.

ومات رحمه الله ولم يبلغ خمسين من عمره ودفن فى قرية دركيلى فى المقبرة الموضوعة قريب من المسجد الجامع عند أبيه رحمهما الله تعالى.

نزهة الاذهان فى تراجم علماء داغستان-نذير بن محمد حاج الدركيلى الداغستانى