العلامة الشيخ محمد حامد بن أحمد بن عوض الحنفي ، ولد في ضباء ، منطقة على ساحل البحر الأحمر تتبع تبوك، وطلب العلم في المدينة المنورة، ورحل إلى الأزهر الشريف ، وأخذ فيه عن علمائه ، ومنهم العلامة الشيخ محمد بخيت المطيعي ، ثم عاد إلى المدينة المنورة ، وأخذ عن علماء المسجد النبوي ، ثم سافر إلى جدة فتصدر للتدريس في مسجد السنوسي ، ومسجد عكاشة ، ومسجد العماري ، وكانت دروسه في التفسير والحديث والفقه الحنفي وعلم الفلك ، وتولى إدارة مدرسة الفلاح في جدة ، بجانب الدروس التي كان يلقيها ، وانتقل إلى مكة المكرمة مديرا لمدرسة الفلاح بها، وكان يلقي دروسه في المسجد الحرام، وكانت حلقة دروسه بباب الصفا، وعينه الشريف حسین قاضيا بمحكمة جدة ، فاستشعر الملل فاستقال ، وسافر إلى الهند فأقام فيها إلى أن توفي ، وكان شدید النفور من التكفير ، حريصا على الابتعاد عن تكفير أحد مادام يقيم الصلاة ، متورعا عن الخوض في المسلمين ، وتوفي سنة 1341ه).
أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.