العلامة الفقيه الأديب الشيخ علي بن حسنين منى السرنباوي البحيري المصري الأزهري المالكي ، من قرية سرنباي بالمحمودية ، في محافظة البحيرة.
جاور في الأزهر الشريف حتى نال العالمية ، وتصدر للتدريس فيه بتاريخ 7 مارس سنة 1907م، حتى صار مدرسا في القسم العالي ، ورأيت في (فهرس مشايخ الأزهر) تدرج رواتبه إلى سنة 1920م.
وكان من جملة رفاقه وأصدقائه الشيخ الجليل سالم رضوان العيوني ، وربما اشتركا معا في تصحيح و بعض الكتب وإخراجها، وتتلمذ له وتخرج به جماعة ؛ منهم: الفقيه الشيخ محمد محمد سعد المالكي ، هاني وتصدر واشتهر ، وكتب وأنشأ ، وبرع في الأدب .
وقال فيه صديقه العلامة محمد علي البراد السكندري: (الفاضل العلامة الورع، التقي النقي ، الجامع لأطراف المحاسن ، الناظم لأشتات الفضائل ، من أوتي في النظم سرا، ومن البيان سحرا، ألفاظه جواهر لؤلؤية ، ومعانيه نتيجة فكرة علية ، له ملح تقبلها القلوب الحلاوتها، ومنح تمتزج بالنفوس النفاستها، مولانا المكرم الشيخ علي حسنين من السرنباوي المالكي المذهب)).
ومن آثاره القلمية قصيدة في رثاء مفتي الديار المصرية العلامة الشيخ عبد القادر الرافعي ، أوردها ابنه محمد رشيد الرافعي في الكتاب الذي جمعه في ترجمة أبيه وما قيل في مراثیه.
فقال: (وقال حضرة العالم الفاضل، والهمام الكامل الشيخ علي مئي البحيري من علماء الأزهر)، فذكره قصيدته ، ومنها قوله:
هل شمت شخصا في الوری خالدا کلا فما في الموت من دافع
لم يبق من بر ولا فاجر ولا همام فاضل خاشع
أما تراه قد أتى فجأة فاغتال عبد القادر الرافعي
هو الإمام الأعظم المرتضى أعظم به من عالم بارع
في مذهب النعمان قد فاز بال قدح المعلن والهدى النافع
ألقي دروس العلم بين الوری بنزر إيضاح لهم ساطع
كأنه بين البرايا أبو حنيفة العصر أو الشافعي
إلى آخر قصيدته ، كان حيا سنة 1342ه، وكان ملحوظا بين الأزهريين بالإجلال ، والاعتراف بعلو قدره ، ولم أهتد إلى تاريخ وفاته أو بقية أخباره.
أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.