العلامة الشيخ علي داود ، عالم متمكن، نبغ صغيرا ، وبدت عليه بواكير النباهة والتقدم من أوائل شأنه ، حتى إن حلقة تدريسه في الجامع الأحمدي قبل نيله العالمية كانت أكبر من حلقات شیوخه.
قال محمد عبد الجواد في (مذكرات مجاور): (وإلى الأسطوانة القريبة تجد الشيخ السباعي بدر ، يدرس شرح الشيخ خالد على الآجرومية ، لمن سبقت له دراسة الكفراوي مرتين أو ثلاثا، وفي الإيوان المقابل شیخ غير مجاز ، لأنه طالب على أبواب امتحان العالمية ، هو الشيخ علي داود ، جلس لتدريس الأزهرية ، بتحقيقه المشهور ، وتقريره الفائق ، وعلمه الواسع ، مع التواضع والانكسار ، فانصرف إليه كثير من الطلاب الراغبين في الاستفادة ، فكانت حلقته أكبر من حلقات الشيوخ والعلماء المجازين أو المرخص لهم بالتدريس رسما).
قلت: ثم إنه تقدم لامتحان العالمية ، ونال الشهادة ، وسجل ضمن قوائم علماء معهد دمياط ، و كان سنة 1336ه ه من المدرسين بالقسم الأولي والثانوي.
أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.