نقيب المحامين الشرعيين : حضرة صاحب الفضيلة الشيخ عبد الرزاق القاضي، ولد ببلدة محلة فرنوي، التابعة لمركز شبراخيت ، وحفظ القرآن الكريم بها، وجوده في دسوق، ومكث بها مدة طويلة ، قرأ فيها القرآن الكريم بالروايات السبع، ثم الثلاث المتممة للعشرة، وكان في اثناء تجويده للقرآن وقراءته للقراءات يدرس العلم في الجامع الدسوقي وبعد إتمامه للقراءات طلب العلم في الجامع الأحمدي ، ثم بالجامع الأزهر ، فجاور وحضر دروس كثير من جلة العلماء بالمعهدين الجليلين.
ثم دخل مدرسة دار العلوم وتخرج فيها ، بعد أن حصل على شهادتين عاليتين إحداهما تفيد أنه تمم دروس المدرسة المشار إليها حسب القوانين والأوامر الصادرة بشأنها، وثانيهما تخول له حق التوظف بوظائف القضاء والإفتاء بالديار المصرية .
وقد حل كثيرا من العلوم الشرعية وغيرها في الجهات التي تلقى فيها دروس العلم، فحصل على تفسير القرآن والحديث والفقه الحنفي والأصول والتوحيد والمنطق و المعاني والبديع والبيان والنحو والصرف والمصطلح والعروض وأدبيات اللغة العربية ، والإنشاء، والخط ، والحساب ، والجبر ، والهندسة ، والهيئة ، والمساحة ، والتاريخ العام ، والتاريخ الطبيعي ، وتخطيط البلدان .
ثم توظف معلما للغة العربية بمدرسة التوفيقية الأميرية ، فمكث بها مدة وجيزة ، ثم نقل إلى مدرسة أسيوط الأميرية معلما للغة العربية أيضا، فمكث بها مدة وجيزة ، ثم نقل إلى مدرسة عابدين الأميرية ، فمکث بها باقي مدة وجوده في التعليم
ثم قدم استقالته من وظائف الحكومة، واشتغل بوظائف المحاماة أمام المحاكم الشرعية ، حتى وصل في ذلك إلى درجة كبرى، وكان دمث الأخلاق ، جمیل العشرة ، محبوبا بين أقرانه ، حتى إنه لما صدر قانون للمحاماة الشرعية بخول للمحامين انتخاب نقيب لهم انتخبوه هو نقيبا ، وتجدد انتخابه مرة ثانية ، كان حيا في هذه السنة.
أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.