إسماعيل بك علي المصري الأزهري
تاريخ الولادة | 1283 هـ |
نبذة
الترجمة
حضرة الأستاذ إسماعيل بك علي المصري الأزهري، ولد سنة 1283ه، وجد في التحصيل ونبغ ، حتى صار مدرسا بالمدرسة الخديوية سابقا ، وموظفا بنيابة محكمة الاستئناف الأهلية ، ورئيسا لقسم المحاسبة الخيرية بنظارة الأوقاف ، وعمل مدرسا لعلم تقويم البلدان (الجغرافية بالجامع الأزهر الشريف، ثم عضوا بمجلس إدارة الجامع الأزهر خلفا لأحمد الأزهري بك .
وله عدة تأليف، منها: (الوجيز في فن الجغرافية)، طبع الجزء الأول منه ، و(النخبة الأزهرية ، في تخطيط الكرة الأرضية) طبع في أربع مجلدات ، سنة1903م
ومن طرائفه في هذا الكتاب المهم أنه صدره بالمبادئ العشرة لعلم الجغرافيا ، ثم بمقدمة أخرى في مزايا السفر والحث عليه ، ثم حشد فيه الصور والخرائط ، وفيه تنبيهات لطيفة للمعلم ، تعينه على شرح بحوث الكتاب للطلاب ، وعندما قارنته بترجمة رفاعة الطهطاوي لجغرافية ملطبرون وجدت شبها في خطة الكتاب العامة ، ولا يخفى مجهود المترجم في الإضافة والزيادة.
يقول عند كلامه على القطر المصري: (مصر: هي هذا البلد الأمين الذي نسكنه نحن وآباؤنا من قبلنا ، فمن الواجب إذن على كل مصري أن يعرف جغرافية وطنه ، وأن يحب هذا الوطن العزيز ، ويبذل جهده فيما يعود عليه وعلى أهله بالنفع والخير ، ويخدمه بكل ذمة وصدق، ويفديه بروحه متن دعت الحاجة إلى ذلك ، لقد كانت مصر في سالف الزمان من أعظم دول العالم تمدنا ، وأقواها شوكة ، وأكثرها رفاهية وثروة، وكانت منبعا لجميع أنواع العلوم والمعارف ، حتى أنها كثير من علماء وحكماء اليونان المعاصرين لها في ذلك العهد، ليتغذوا بألبان معارفها، ويقتطفوا منها ثمار مدنیتها وحضارتها ، وها هي آثار أهلها موجودة إلى الآن، تشهد بأفصح بیان بما كان لهم من السؤدد من قديم الزمان).
وإني لأهتز طربا لهذا التفس الشريف من الوطنية ، والاعتزاز بمصر ، ولقد ظل هذا الحال الجليل صافيا متوارئا ، تضافرت على نسجه شواهد الدين والطبع الأصيل ، ولم يتكدر سوئ في عقود أخيرة ، على يد تیارات تلاعبت بالدين وعبثت بقيمه ، كان المترجم حيا في هذه السنة.
أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.