عبد الله بن يحيى بن أحمد الباروني

تاريخ الوفاة1332 هـ
أماكن الإقامة
  • تونس - تونس
  • القاهرة - مصر

نبذة

العلامة الجليل الشيخ عبد الله بن يحيى بن أحمد الباروني ، ولد في مدينة كاباو بجبل نفوسة وقد أفادني بذلك كله ، وكتب به إلى من هو معقد الأمل ، تلميذي النجيب الدكتور محمد عبد الله أحمد إبراهيم الأزهري

الترجمة

العلامة الجليل الشيخ عبد الله بن يحيى بن أحمد الباروني ، ولد في مدينة كاباو بجبل نفوسة وقد أفادني بذلك كله ، وكتب به إلى من هو معقد الأمل ، تلميذي النجيب الدكتور محمد عبد الله أحمد إبراهيم الأزهري الأسواني ، وذكر لي أنه زار أحفاد المترجم، ورای مكتبته ، وخلوته ، ومضيفته التي كان يستقبل بها المستفتين ، في قرية الحلة نفوسة قبيلة أمازيغية مشهورة ، كانت تقطن مدينة طرابلس وما جاورها، وبالجبل الذي يسمي باسم هذه القبيلة إلى الأن: جبل نفوسة ، وهي من أشهر القبائل في العلم والشجاعة والفروسية ، وقد انتقل جزء منها إلى جزيرة جربة ، وأما بقية سكانها فلا تزال تسكن مدن وقرى جبل نفوسة . ومعظم العلماء والمشايخ والفقهاء الأمازيغ بعد الفتح الإسلامي ينتمون إلى هذه القبيلة سنة 1236ه. الموافق سنة 1826م، وتلقى تعليمه الأولي في مسقط رأسه ، فأخذ العلم على يد الشيخ سعيد ابن أيوب الباروني ، وشقيقه عيس .

ثم سافر إلى تونس فالتحق بجامع الزيتونة في حدود سنة 1251ه الموافق سنة 1835م، وبعد إكمال دراسته توجه إلى جزيرة جربة ، سنة 1259ه، فتلقي على يد علمائها ، ومنهم الشيخ عثمان بن سعيد الباروني نزيل جربة.

ثم عزم على الالتحاق بالأزهر الشريف بمصر حيث العلم والأدب ، فجلس إلى خيرة علماء الأزهر الذين أناروا هذه الدنيا بفيض علومهم، أمثال الشيخ إبراهيم السقا، وعبد الرحيم الطحطاوي ، وغيرهم من علماء الأزهر وفقهائه ، من خلال الجد والاجتهاد والمثابرة والعزم، الذي برز فيه ، فكان محبوبا محببا لدى كل أولئك العلماء ، مما جعلهم يقربونه إليهم، ويعتنون به عناية الوالد بولده النجيب، شأنه شأن كل شيخ من المشايخ حينما يتفرس في طالب من طلابه روح الجد والعزم والمثابرة في التلقي والتحصيل.

ولم يكتف بمشايخ الأزهر ، بل كان على علاقة طيبة ووطيدة بشيخه الشيخ سعيد بن قاسم الشماخي ، الذي كان موجودا في مصر إبان تولية وكيل تونس في مصر ، مما جعل الشيخ الشماخي يختار المترجم مدرسا في وكالة الجاموس ، وكانت مدرسة للإباضية في القاهرة.

ثم رجع إلى قرى جبل نفوسة ، وتفرغ هناك لتدريس القرآن الكريم وتحفيظه في مدن كاباو و جادو ، ثم انتقل إلى مدينة يفرن ، وأسس فيها مدرسة يفرن البارونية ، فتتلمذ له النوابغ من أقطاب العلم والسياسة ، وعلى رأسهم أبناؤه الثلاثة : سليمان ، ويحيى، وأحمد، والعالم الجليل شيخ الصحافة التونسية الشيخ سليمان الجاودي ، ومدير جريدة مرشد الأمة آنذاك ، فترك من بعده رجالا يحملون لواء العلم والمعرفة والعمل وقد أوكلت إليه السلطات العثمانية الإشراف على سكان جبل نفوسة خلال فترة حكم الوالي العثماني مصطفى نظيف باشا سنة 1881م، ومن مؤلفاته: (رسالة العامة والمبتدئين، في معرفة أئمة الدين)، وديوان شعره، وتوفي سنة 1332 ه الموافق أبريل سنة 1913م ودفن في مسقط رأسه.

أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.