مفتي دمياط والدقهلية: العلامة القاضي الفقيه الشيخ علي بن عامر الشابوري الحنفي ، نسبة إلى قرية شابور، التابعة لمركز كوم حمادة ، بمحافظة البحيرة، وورد في الوثائق أنه من أهالي ناحية طوخ البراغتة ، واسمها حاليا منشأة عصام، تابعة لمركز شبين الكوم، بالمنوفية ، والراجح أن مولده كان في طوخ البراغتة في ثمانينيات القرن الثالث عشر.
وقد نشأ في بلده وتلقى فيها تعليمه الأولي ، ثم التحق بالأزهر الشريف ، ودرس العلوم الأزهرية ، وبرع في الفقه الحنفي ، ومن أجل شيوخه العلامة عبد القادر الرافعي ، وتقدم لامتحان العالمية بعد سنة 1305ه، وصنف في تلك السنة (رسالة في مبادئ العلوم) ، مخطوط في مكتبة الأزهر.
وجلس إثر تخرجه للتدريس في الأزهر ، وكان يدرس الفقه الحنفي ، فتأهل للانتظام في سلك الوظائف و القضائية بنظارة الحقانية ، وعين قاضيا أول لمركز أول مديرية الجيزة (مركز أمبابة فيما بعد) ، بناء على أمر عال صدر لنظارة الحقانية في غرة جمادی الثانية سنة 1312ه، ومكث في منصبه هذا ثلاث سنوات .
ثم نقل مفتيا لثغر دمياط عقب إحالة مفتيها الشيخ عبد القادر عبد الجليل على المعاش ، ثم انتقل منإفتاء دمياط إلى إفتاء الدقهلية نحو سنة 1321ه، بعد مفتيها العلامة الجليل الشيخ محمد البيومي ، واستمر في منصبه إلى أن ألغيت مناصب الإفتاء بالأقاليم سنة 1328ه، ويبدو أنه تقاعد بعدها.
أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.