العلامة الشيخ محمود بن إبراهيم بن محمد الشهير بنوفل الشافعي الميرغني، الجرجاوي الأصول ، ثم السيوطي ، ثم الجرجاوي إقامة ودارا ووفاة ، الحسيني، ولد سنة 1280ه تقريبا، وتربي في حجر والده، فحفظ القرآن ، بغاية الإتقان وهو ابن عشر ، وأدرك أفاضل العلماء، وانتفع بهم، لكن كان جل اشتغاله واستفادته من العلامة الجليل حسن بن إبراهيم بشنك الموشي السيوطي الشافعي، ثم التحق بالأزهر ، وأخذ عن جهابذته، وشهد له أكابر وقته بالعلم والإجادة ، وقد تولى التدريس بمسجد سيدي جلال الدين السيوطي بأسيوط، وتولى الإمامة والخطابة بمسجد سلیم کاشف، وتحول بعده إلى مسجد المجاهدين ، وأخذ الطريقة الميرغنية من ولي الله محمد سر الختم الميرغني المكي نزيل مصر، واشتغل به، ثم عين له المقام في جرجا، فتقلد فيها الإمامة والخطابة والتدريس بمسجد العارف بالله محمد المغربي، وبقي فيه إلى وفاته ، وكان خلال مقامه بأسيوط قد أقرأ صحيح البخاري مرتين، مرة بين فضلاء أسيوط ، كالعلامة الشيخ علي الشطبي ، والعلامة حسنين الملط البوتيجي، نسبة لبلدة أبو تيج بأسيوط، مفتي المجلس الحسبي بها، وأضرابهم، ومرة عامة ، يحضرها بعض الفضلاء وغيرهم، وقرأ تفسير الخازن مرتين على ذلك النسق، وقد توفي أثناء قراءته تفسير الخطيب الشربيني ، بمدينة جرجا، 6 من شهر ذي القعدة ، سنة 1327ه.
أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.