علامة الصعيد، وشيخ الشيوخ، العلامة الإمام المتمكن، الشيخ عبد المتعال بن عمر بن علي البسطاوي الجرجاوي المالكي، ولد سنة 1240ه، وتلقى العلم على كبر في السن عن أكابر علماء جرجا، كالعلامة إسماعيل بن أحمد الأنصاري ، وعبد الغني بن أحمد الخياط ، ومحمد بن علي السيوطي ، وغيرهم ثم رحل للأزهر ، فتلقى على جهابذته وعلمائه المتبحرین ، ومكث فيه خمس عشرة سنة ، فمن شيوخه البرهان الباجوري، وشمس الدين محمد عليش، وأحمد الإسماعيلي، وأحمد منة الله الشباسي، والمعمر محمد الأشموني، ومصطفى المبلط ، والبرهان السقا، والشمس الأنبابي ، ثم رجع إلى جرجا ، فتتلمذ له شيوخها وعلماؤها ، وتقدم وعلت منزلته ، وكان يقرأ الكتب المطولة ، ويحضر درسه الكثير من العلماء وغيرهم، وكان يقرئ كتاب الجامع الصغير للسيوطي، وكان متينا جدا في علوم الأزهر، شهد العلماء له بالإتقان والسبق، ومن تأليفه متن في التوحيد ، كتب عليه تلميذه العلامة مصطفى بن محمد بن صبيح شرحا مفيدا ، ولم يزل رهن حتى توفي لثلاث ليال بقين من صفر ، سنة 1327ه.
أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.