الشيخ محمد محمد الشربتلي ، ولد ونشأ وتعلم مبادئ العلوم في الصعيد، ثم سافر إلى القاهرة ، والتحق بالأزهر الشريف ، وكان أثناء طلبة العلم يكتب في الصحف والمجلات المصرية ، ثم طرد من الأزهر بسبب مطالب الأزهريين، واشتغل بالصحافة والتحرير وكتابة المقالات ، وكان له أجر على ذلك يقتات منه ، ولما أنشأ أمين حسن مجلة (النهج) سنة 1896م، وبعد مدة حولها إلى جريدة يومية ، وانتقد الشيخ محمد عبده ، فجرى بينه وبين الشيخ محمد عبده تقاض ومجريات ، سجن فيها المترجم، وبعد خروجه اشتغل بالتحرير في جريدة (الظاهر)، لصاحبها محمد بك أبو شادي ، وتولى رئاسة تحرير جريدة الأمة ، سنة 1906م، لصاحبها هاشم بك عبد الفتاح ، وكتب في مجلة (النادي الإيطالية ، وتتلمذ عليه عدد كبير من الأدباء ورجال الصحافة ؛ منهم حسين شفيق المصري، واشتغل بالتصوف وفلسفته ، وكان كاتبا لبقا، صاحب قلم ، يشرف على تحرير ما ينوف على عشر صحف يومية وأسبوعية - بمهارة واقتدار - مدة ربع قرن ، ومن مؤلفاته: (شرح منتهى البيان، في حقيقة الإنسان)، شرح قصيدة من نظم أحمد بك فوزي ، و ( الصحف الناووسية)، شرح لها، توفي سنة 1326 ه ، الموافق سنة 1908م بالقاهرة.
أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.