أول قاض لمديرية دنقلا بالسودان: العلامة الشيخ المضوي بن عبد الرحمن بن مضوي، حفيد الشيخ إدريس بن محمد الأرباب المالكي الأزهري.
ولد في بلده العيلفون، في شمال النيل الأزرق جنوب الخرطوم حوالي 1857م، 1274ه، ونشأ ذكي متوقد الذهن، حفظ القرآن الكريم يافعا، وأخذ العلم على غير واحد من العلماء، وفي سنة 1883م هاجر إلى المهدي في قدير، وبايعه، وعاد منه لوطنه، وهو أول دعاة المهدية في ضاحية الخرطوم.
وبعد وفاة المهدي رأى من سوء المعاملة ما اضطره إلى الهجرة إلى مصر عن طريق الحبشة، فأرسل عبد الله التعايشي خليفة المهدي إلى ملك الحبشة يطلب تسليمه فلم يجبه، وبقي في عاصمة الأحباش إلى سنة 1889م
وبعد وصوله القاهرة قبضت عليه حكومة مصر، وأرادت محاكمته، فتوسط له صديقه الزبير باشا، فمنح العفو الخديوي وعاد إلى الأزهر.
وكان قد سافر إلى مصر مرتين، في الأولى درس بالأزهر الشريف ثمانية أعوام، وبعد عودته إلى وطنه والنا ألجأته أحداث المهدية إلى العودة مرة أخرى إلى مصر هربا من الخليفة عبد الله، فواصل دراسته بالأزهر حتى نال شهادة العالمية.
وأقام في الأزهر مشتغلا بالعلم والتدريس حتى فتحت دنقلة سنة 1896م فسمي قاضيا عليها ثم عزل، وهو أول قاض عين لمديرية دنقلا، وتنقل بغيرها حتى عاد إلى بلاده بالنيل الأبيض، حتى توفي الله سنة 1322ه.
أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.