سليمان إبراهيم إبراهيم عتاره خير بك

تاريخ الوفاة1322 هـ
أماكن الإقامة
  • القاهرة - مصر

نبذة

شیخ الشافعية بالأزهر: العلامة الشيخ سليمان إبراهيم إبراهيم عتاره خير بك النوري الشافعي الحسيني، وهو من سلالة السلاطين، لأن السلطان محمد خير بك من أجداده الكرام، وهو من بلدة كوم النور، بمركز ميت غمر، بالدقهلية، وعائلة عنارة من أكبر عائلات قرية كوم النور.

الترجمة

شیخ الشافعية بالأزهر: العلامة الشيخ سليمان إبراهيم إبراهيم عتاره خير بك النوري الشافعي الحسيني، وهو من سلالة السلاطين، لأن السلطان محمد خير بك من أجداده الكرام، وهو من بلدة كوم النور، بمركز ميت غمر، بالدقهلية، وعائلة عنارة من أكبر عائلات قرية كوم النور.

التحق بالأزهر الشريف، وجاور وتلقى العلم فيه على العلماء الأكابر، ولم يزل حتى تصدر وتأهل وأفاد، وكان جليلا في الفقه، وهو والد العلامة الشيخ القاضي محمد سليمان، المتوفى سنة 1355ه، صاحب کتاب: (من أخلاق العلماء). 

وقد كان من أخص تلامذة البرهان السقا، وكان قارئ دروسه، والبرهان السقا هو الذي لقبه بالتوري، وكان المترجم نبي من المهتمين بحسن المظهر، ويلبس أحسن الثياب وأغلاها، قال ابنه أيضا في ذلك: (وحدثني أبي الشيخ سليمان إبراهيم النوري - المتوفي سنة 1322ه. وكان له من علماء التشريفة السابقين - قال: ما كان أحد يجلس وتنزل له القهوة في أيام التشريفات غير الأمراء والعلماء، وغيرهم يقابلهم رب القصر وهو واقف فيسلمون وينصرفون).

وقال: (كان لعلماء التشريفة يوم سبت من كل أسبوعين يلقون فيه ولي الأمر، يجلس إليهم وتدور القهوة عليهم، ويتكلم معهم، ويسمع ما يقولون، وتسمى هذه التشريفة الصغرى، لا يلبسون فيها كسا التشريف، إنما هم بملابسهم عليها الفراريج).

أقول: والنوري نسبة إلى بلدنا كوم النور من أعمال مديرية الدقهلية، حدثني أبي أن أول من لقبه به شيخه المرحوم الشيخ إبراهيم السقا، وكان أبي تلميذه الأول، وقارئ الكتاب في درسه، على عادة أهل العلم في ذلك الزمن.

قال : لما زار السلطان عبد العزيز مصر، أمر لعلماء الأزهر ببضعة آلاف وزعت عليهم، فكتب كل شيخ أسماء طلابه، وجاء مدير الأوقاف يوزعها عليهم، وجلس في مسجد محمد بك أبو الذهب، قبالة الأزهر، فكان يدعو كل شيخ إذا وصل الدور إلى كشفه، فيقعد معه حتى يصرف لتلميذیه، قال أبي: وكنت في ذلك الوقت شابا أتغالي في ملابسي، وكنت أصبغ الجلباب عند الصباغ» أبي صاحب النتيجة المشهورة، ولا يصبغ عنده إلا الأثرياء، وعلي قفطان بلدي، وزيبي في ذلك الوقت مع الشباب وجيه، فلما نادي الكاتب باسمي «الشيخ سليمان النوري» تلفت الحضور جميعا، وجئت فسمعت الباشا يقول للشيخ السقا وهو بجواره: ما هذا الاسم «النوري»؟ فأجابه الشيخ: «أنه نوري، أي نوري أنا» فضحك الباشاوسر)، وقد توفي كما سبق سنة 1322 ه .

أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.