محمد بن أحمد (أو محمد بن محمد ابن أحمد) بن علي، أبو طالب، مؤيد الدين الأسدي البغدادي المعروف بابن العلقميّ:
وزير المستعصم العباسي. وصاحب الجريمة النكراء، في ممالأة " هولاكو " على غزو بغداد، في رواية أكثر المؤرخين. اشتغل في صباه بالأدب. وارتقى إلى رتبة الوزارة (سنة 642) فوليها أربعة عشر عاما. ووثق به " المستعصم " فألقى إليه زمام أموره، وكان حازما خبيرا بسياسة الملك، كاتبا فصيح الإنشاء. اشتملت خزانته على عشرة آلاف مجلد، وصنف له الصغاني " العباب " وابن أبي الحديد " شرح نهج البلاغة " ونفي عنه بعض ثقات المؤرخين خبر المخامرة على المستعصم حين أغار هولاكو على بغداد (سنة 656) واتفق أكثرهم على أنه مالأه، وولى له الوزراء مدة قصيرة ومات ودفن في مشهد موسى بن جعفر (الكاظمية) ببغداد، وخلفه في الوزارة ابنه عز الدين " محمد بن محمد بن أحمد " وهناك روايات بأن مؤيد الدين أهين على أيدي التتار، بعد دخولهم، ومات غما في قلة وذلة .
-الاعلام للزركلي-