العلامة المعمر الفقيه الكياهي أبو عبد المعطي محمد نووي ابن عمر بن عربي بن علي الجاوي البتاني التناري الشافعي.
ولد سنة 1230ه، الموافق سنة 1815م، في منطقة تنارا، التابع الولاية بنتان، إحدى المحافظات في جزيرة جاوة، بإندونسيا، وتربي على يدي أبيه، ثم على الشيخ سهل، والشيخ يوسف، من كبار المشايخ الجاويين في عصره.
ولما بلغ عمره خمس عشرة سنة سافر إلى مكة للحج وأقام فيها ثلاث سنوات، فدرس على مشایخ الحرم، وتتلمذ لكوكبة من علمائه.
ثم رجع إلى إندونسيا، واشتغل بالتدريس في معهد أبيه، والتف حوله الطلاب ليستفيدوا من علمه، وانتشر علمه وأفكاره بين المجتمع عوامهم وخواصهم، مما دفع حكومة هولندا إلى التضييق عليه، فمنع من إلقاء الخطب، ووجه إليه بعض التهم الباطلة، حتى ترك الشيخ المنطقة، وسافر للمرة الثانية إلى مكة المكرمة للدراسة فيها، ولزم شيوخها أمثال الشيخ أحمد زيني دحلان ونظرائه من علماء الشافعية، كالشيخ عبد الحميد الداغستاني، وفي المدينة المنورة أخذ عن الشيخ محمد خطیب الحنبلي.
وسافر إلى مصر فالتحق بالأزهر الشريف، وأخذ عن كبار علمائه في وقته كالشيخ أحمد النحراوي، ثم رحل إلى بلاد الشام وأخذ عن كبار علمائها كذلك، ثم رجع إلى البلد الحرام فأقام به للتدريس والتأليف.
ومن مؤلفاته: (الإبريز الداني، في مولد سيدنا محمد السيد العدناني)، و(بغية العوام، في شرح مولد سيد الأنام، وهو شرح على مولد ابن الجوزي، و(بهجة الوسائل، بشرح المسائل)، و(ترغيب المشتاقين، البيان منظومة السيد البرزنجي في مولد سيد الأولين والآخرين)، و(تنقیح القول الحثيث، شرح لباب الحديث للعلامة جلال الدين السيوطي)، و(تيجان الدراري، شرح على رسالة الباجوري)، و(الثمار اليانعة، في الرياض البديعة)، وهو شرح على مختصر الشيخ محمد حسب الله المسمى بالرياض البديعة في أصول الدين وبعض فروع الشريعة، و(حلية الصبيان، في شرح فتح الرحمن في التجويد، و(الدرر البهية، في شرح الخصائص النبوية)، وهو شرح على قصة المعراج للبرزنجي، وكل ذلك مطبوع، و(ذريعة اليقين على أم البراهين)، و(سلالم الفضلاء على المنظومة المسماة هداية الأذكياء إلى طريق الأولياء)، و(سلم المناجاة، على سفينة الصلاة) للشيخ عبد الله بن يحيى الحضرمي، و(سلوك الجادة، على الرسالة المسماة بلمعة المفادة في بيان الجمعة والمعادة)، و(شرح نصائح العباد) لابن حجر العسقلاني، و(العقد الثمين، شرح منظومة الستين مسألة المسماة الفتح المبين)، و(عقود اللجين، في بيان حقوق الزوجين)، و(فتح الصمد العالم، على مولد الشيخ أحمد بن قاسم)، و(فتح غافر الخطية، على الكواكب الجلية في نظم الآجرومية)، و(فتح المجيد، في شرح الدر المجيد) لشيخه العلامة أحمد النحراوي الأزهري، و(الفصوص الياقوتية، على الروضة البهية في الأبواب التصريفية)، و(فتح المجيب، بشرح مختصر الخطيب) في مناسك الحج.
وقد ظل قائما بالتعليم والتأليف إلى أن توفي في 25 شوال سنة 1314ه، الموافق 1897م، عن عمر يناهز 84 سنة، في منزله، بشعب علي بمكة المكرمة، ودفن في مقبرة المعلاة قرب قبر أسماء بنت أبي بكر الصديق
أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.
محمد بن عمر نووي الجاوي البنتني إقليما، التناري بلدا:
مفسر، متصوف، من فقهاء الشافعية. هاجر إلى مكة، وتوفي بها. عرّفه (تيمور) بعالم الحجاز.
له مصنفات كثيرة، منها (مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد - ط) مجلدان، وهو تفسيره، و (مراقي العبوديّة - ط) شرح لبداية الهداية للغزالي، فرغ من تأليفه سنة 1289 هـ و (قامع الطغيان على منظومة شعب الإيمان - ط) و (قطر الغيث في شرح مسائل أبي الليث - ط) و (عقود اللجين في بيان حقوق الزوجين - ط) و (نهاية الزين بشرح قرة العين - ط) فقه، و (شرح فتح الرحمن - ط) تجويد، و (نور الظلام - ط) في شرح قصيدة (عقيدة العوام) لأحمد المرزوقي، و (مرقاة صعود التصديق - ط) تصوف، في شرح (سلم التوفيق) لابن طاهر، المتوفى سنة 1272 و (كاشفة السجا، في شرح سفينة النجا - ط) في أصول الدين والفقه .
-الاعلام للزركلي-