شیخ علماء دمياط : العلامة الشيخ عبد الحي ابن الإمام الكبير شمس الدين محمد بن مصطفى ابن حسن الخضري الدمياطي الشافعي.
نشأ في رعاية والده العلامة الشيخ محمد الخضري الكبير ت1287ه، شیخ علماء دمياط ، بل هو الابن الوحيد للشيخ الخضري الكبير، وتلقى العلم على والده وعلى علماء دمياط ، وتتلمذ للبرهان الباجوري ، حتى تخرج وأجيز بالتدريس.
وتلقى العلم عليه كثيرون ؛ منهم: الشيخ بخيت المطيعي ، ومحمد إبراهيم السمالوطي، وغيرهم، وقد تولى مشيخة العلماء بعده ولده صاحب الترجمة، وظل فيها نحو ثلاثين عاما ، وأعقبه فيها ولده العلامة الشيخ عبد الرحمن، وكان توليه مشيخة المعهد الديني في دمياط في غرة ربيع الثاني سنة 1287ه،
وقد كان المترجم عالما فاضلا ، خدم العلم فترة طويلة ، على جانب عظيم من حسن الشيم ، واشتهر برعايته للفقراء والمحتاجين، وترفع عن التكسب بالعلم، فلم يكن يأكل إلا من كسب يده ، يحب العلماء والطلاب، ويعطف عليهم، ويقوم بخدمتهم، وإذا صادف واحدا منهم في الطريق برید حاجة من الحاجات کشراء ثياب أو متاع أو نحو ذلك ، فإنه يصاحبه إلى التاجر، ويشتري له بنفسه ما يريد، حتى لا يغبن، وكان يتجر بالأرز في الدوار المعروف في دمياط بدوار الخضري والبدري، وكان يشتغل كذلك بتجارة الحرير وصناعته ، وهي التجارة التي يعمل بها والده قبله ، وكان يقضي فراغه في المطالعة والكتابة ، وقد توفي إلى رحمة الله تعالى سنة 1311ه، الموافق 1894م.
أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.