كندة بن عفير بن عدي بن الحارث، من كهلان:
جدّ جاهلي يماني، قيل: اسمه ثور، وكندة لقبه.
كان لبنيه ملك بالحجاز واليمن، في الجاهلية. وكان لهم صنم اسمه " درّيج " أقاموه بالنجير (حصن باليمن، قرب حضرموت) واخر اسمه " الجسد " سدنته بنو شكامة. من أحفاده.
وتلبيتهم: " لبيك لا شريك لك، تملكه أو تهلكه " ولابن الكلبي كتاب " ملوك كندة ". ولما ظهر الإسلام، وفد على النبي صلّى الله عليه وآله وفد " كندة " من حضرموت، فأسلموا. وأنفذ معهم زياد بن لبيد البياضي، عاملا علهيم. وارتد بعضهم في أيام أبي بكر، واعتصموا بحصن " النجير " فقاتلهم زياد بن لبيد، صبرا، ولم يأذن بدفنهم، فكانوا عبرة للناس، ونزلت جماعات منهم بعد ذلك بالكوفة، وشاركوا في الفتوح.
ودخلت بطون منهم الأندلس، فاشتهر منها بنو " تجيب " وكانت ديارهم بسرقسطة ودروقة وقلعة أيوب. وكانت لبعضهم إمارة وولاية ووزارة .
-الاعلام للزركلي-