كليب بن ربيعة بن الحارث بن مرة التغلبي الوائلي:
سيد الحيين " بكر " و " تغلب " في الجاهلية، ومن الشجعان الأبطال، وأحد من تشبهوا بالملوك في امتداد السلطة. كانت منازله في نجد وأطرافها. وبلغ من هيبته أنه كان يحمي مواقع السحاب، فيقول: ما أظلته هذه السحابة في حماي. فلا يرعى أحد ما تظله. وكان يقول: وحش أرض كذا في جواري. فلا يصاد. وكان لا يورد أحد مع إبله، ولا توقد نار مع ناره، ولا يمر أحد بين بيوته، ولا يحتبي أحد في مجلسه.
ومن أمثالهم: " هو في حمى كليب " لمن كان آمنا. وإياه عنى النابغة الجعديّ بقوله:
" كليب لعمري كان أكثر ناصرا ... وأيسر جرما منك، ضرج بالدم "
وهو أخو " مهلهل بن ربيعة " وخال امرئ القيس بن حجر الكندي. قتله جساس بن مرّة البكري الوائلي (وكان أخا زوجة كليب) فثارت حرب البسوس (أطول حرب عرفت في الجاهلية) بين بكر وتغلب، دامت أربعين سنة. ويقال: اسمه " وائل " و " كليب " لقب له .
-الاعلام للزركلي-