كرم بن سليمان بن حسن البستاني:
أديب لبناني. ولد بدير القمر وتعلم بها المبادئ في مدرسة للآباء اليسوعيين. وعلم في عدة مدارس وكتب في بعض الجرائد. ووضع كتبا مدرسية، طبعت، منها " الحصائد " جزآن، منتخبات أدبية، وكتبا عامة طبعت أيضا، منها " أساطير شرقية " و " المجاني الحديثة " و " أميرات لبنان " و " النساء العربيات " و " حكايات لبنانية " ووقف على طبع عدة دواوين قديمة حلاها بشرح غربيها. وترجم عن الفرنسية " مشاهدات في لبنان - ط " وشرح ورتب " العقد الفريد - ط " و " قطوف الأغاني - ط " وهو أخو " بطرس " .
-الاعلام للزركلي-
كرم البستاني
(1894م)
مولده ونشأته: وهو كرم بن سليمان بن حسن أفرام البستاني، ولد في دير القمر في 21 شباط سنة 1894م، وتلقى علومه في مدرسة الآباء اليسوعيين في بلدته، وأتقن اللغة العربية والفرنسية، وله إلمام باللغتين التركية والإنكليزية.
بدأ عهده الأدبي بالتحرير في أشهر صحف لبنان، وكان في بلاغة مقالاته وبراعته في معالجة أبحاثه قبلة أنظار الصحف، فاستعانوا بمقدرته على ترويج صحائفهم، وساهم في تحرير جريدة (البيان)، وفي إنشاء مجلات كبرى عديدة، وكانت أبحاثه متشبعة من أدبية وتاريخية واجتماعية ونقدية وأخلاقية، وقد خدم الثقافة فاختير للتدريس في معاهد كثيرة.
آثاره: لم تحل مشاغله الكثيرة دون إنتاجه الحر، فألف كتباً مدرسية أشهرها: 1 ـ (الحصائد) في جزأين، وهو حافل بالمختارات الشائقة التي تروق للطالب بما فيها من فوائد لغوية وأدبية وتاريخية وأخلاقية، 2 ـ(البيان) وهو خلاصة القواعد البيانية، 3 ـ (أساطير شرقية)، 4 ـأ ميرات لبنان، 5 ـ النساء العربيات، 6 ـ المجاني الحديثة، 7 ـ الكتاب الثالث في الشعر العباسي، 8 ـ الكتاب الرابع في النثر العباسي، 9 ـ الكتاب الخامس في شعر الأندلس ونثرها وشعر عصر الانحطاط ونثره.
وعرب عن الفرنسية: 10 ـ مشاهدات في لبنان.
ومال إلى دواوين مشاهير الشعراء فشرح كثيراً منها، وأهمها: 11 ـ ديوان ابـن زيـدون، 12 ـديوان ابـن خفاجـة، 13 ـ ديـوان ابـن هانـئ الأندلسي، 14 ـلزوم ما لا يلزم، 15 ـ سقط الزند لأبي العلاء المعري، 16 ـ ديوان الخنساء، 17 ـ ديوان عروة بن الورد، 18 ـ ديوان زهير بن أبي سلمى، 19 ـ ديوان طرفة ابن العبد، 20 ـ ديوان النابغة الذبياني.
وشرح ورتب: 21 ـ قطوف الأغاني، وقد ظهر منه حتى الآن خمسة عشر جزءاً لشعراء وأدباء من العصرين الأموي والعباسي، وشرح ورتب: 22 ـ العقد الفريد، وقد ظهر منه عشرة أجزاء.
يمتاز هذا العبقري بنشاطه ودأبه على الإنتاج القيم، وجوده بعلمه غير مدل ولا مزهو، وهو شاعر متفنن لا ينطق إلا بدافع الشعور الحي والعاطفة، وهو يجد في إعداد مؤلفات نفيسة ليؤدي رسالته الأدبية الموروثة في البستانيين.
أعلام الأدب والفن لأدهم الجندي