حسین بن محمد الزكي المجدي النيلي الدمياطي الشافعي الأشعري الأزهري الحسيني تتلمذ على يد جماعة من العلماء؛ منهم: والده العلامة الشيخ محمد الزکی المجدي الدمياطي، والتحق بالأزهر الشريف فتضلع من علومه .
ولم يزل حتى تأهل وتضلع ، وتصدى بعد ذلك للتأليف ، فأتي بالمؤلفات المحررة النافعة ، الدالة على تمكنه ، ومن مؤلفاته: (رغائب هذي الهدى ، شرح شواهد قطر الندى)، و(المحاكمة الحقية المجدية ، بين حواشي الأشموني الصبانية والحفنية)، و(فرائد العقد الفريد، فيما يجب على المكلف معرفته من علم التوحيد)، وله شرح عليه اسمه (جيد فرائد العقد الفريد)، وشرح آخر على خطبته ، و(المسائل الاختلافية ، بين الأشاعرة والماتريدية)، و(قبول المقبول ، من كلام الرسول ) ، و (نتيجة فكر المجد، في علم الوضع وماله من الأقسام والحد)، و(تقرير على رسالة الوضع العضدية)، و(رسالة في القوى الباطنة والظاهرة)، و(اللطائف السنية ، في علم العربية)، وشرح له سماه: (النبراس المنير، الذي هو لكل حالك منیر)، و (شرح بيتي: رأت قمر السماء)، ومن أهم كتبه: (منى طالب البحث ، من آداب البحث)، شرح فيه كتابا لوالده نظم فيه آداب البحث للعلامة العضد، وطبع في المطبعة الميرية السودانية في صفر سنة 1299ه.
ومن خواتيم الأحداث التي شهدها صاحب الترجمة قبيل مقتله ما نقله الأستاذ عبد الله حسين في السودان من التاريخ القديم إلى البعثة المصرية) مقتبسا من مذكرات محمود القباني ، قال : (وللذكرى والتاريخ أدون أن الاحتفال بالمولد النبوي كان يجري في الخرطوم بالصفة الرسمية التي تجري في القاهرة ، الكل مصلحة سرادق ، وتقام الزينات ، وتطلق نيران المدافع، وكان آخر حفل به في ليلة12ربيع أول سنة 1302هم، أي قبل مقتل غوردن وسقوط الخرطوم ببضع وعشرين ليلة.
ورحمة الله وبركاته ورضوانه على هذا الشيخ الجليل الذي كان مثال العلم والتحقيق والتدقيق ، وكان عالما أزهريا على الطراز الأصيل ، استنارت به الديار السودانية ، وارتوت من معارفه.
أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري