آل حسن بن نذير أحمد بن إمام الدين الحسيني المودودي أحد الفقهاء الحنفية وأذكيائهم ولد ونشأ بأمروهه وقرأ المختصرات عمه كريم بخش ، ثم سافر إلى ديوبند وقرأ المختصر وشرح العقائد ونور الأنوار وحاشية المبيدي على مولانا محمود الديوبندي والشيخ يعقوب بن مملوك العلي النانوتوي ثم سافر إلى عليكدة وقرأ بعض الكتب في الفنون الادبية على مولانا فيض الحسن السهارنبوري وقرأ بعض الكتب من المنطق والحكمة على المفتي لطف الله ثم دخل كانيور ولازم دروس الشيخ عبد الحق بن غلام رسول الحسيني الكانيوري وقرأ عليه سائر الكتب الدراسية من الفقه والأصول والكلام والحكمة وقرأ فاتحة الفراغ سنة ثمان وثمانين ومئتين بعد الألف ثم سافر إلى مراد آباد وشرع بقراءة صحيح البخاري على السيد عالم علي النكينوي المحدث وابتلي النكينوي بالأمراض من خلال ذلك فسافر الى دهلي وقرأ الصحاح والسنن على شيخنا السيد نذير حسين الدهلوي المحدث ولما برع في العلم سافر الى حيدر آباد الدكن فأكرم وفده الشيخ محمد زمان الشاهجهانيوري وبذل جهده في اسعاف مرامه وكان رضي الله عنه خفيف الروح مزاحاً حلو اللفظ والمحاضرة كثير المحفوظ بشعر وأدب مفيد المجالسة طلق الوجه ذا بشاشة للناس حليماً متواضعاً له نخبة التواريخ بالفارسي صنفها في الأنساب والسير ، مات سنة ست وثلاث مائة وألف
(نثر الجواهر والدرر في علماء القرن الرابع عشر-للدكتور يوسف المرعشلي)